يحشد النظام المصري عبر الأجهزة الإعلامية لبطولة كأس العالم لكرة اليد التي تستضيفها مصر خلال الشهر الجاري، في الفترة من 13 إلى 31 يناير.

وتنظم مصر البطولة في الوقت الذي تتفشى فيه الموجة الثانية من كورونا وترتفع أعداد الوفيات والإصابات يوميا بصورة مقلقة، ومع ذلك بدأ استقبال بعثات المنتخبات المتوافدة على القاهرة وسط انتقادات حادة.

انتقادات عديدة داخليا وخارجيا يتعرض لها النظام المصري لإصراره على استضافة البطولة رغم الخطورة البالغة للفيروس المتحور، ليس هذا فحسب وإنما تصر وزارة الرياضة المصرية على السماح بالحضور الجماهيري في المباريات.

من جانبه وجّه رئيس مجلس الإشراف بنادي إرلانجن الألماني لكرة اليد كارستن بيسيل انتقادات حادة لإقامة بطولة العالم لكرة اليد، رغم الموجة الثانية من جائحة كورونا.

وقال بيسيل في تصريحات صحفية “ينتابك شعور بأن المنظمين في مصر غير مهتمين بمفهوم حقيقي للنظافة، بل إنهم سيسمحون بدخول متفرجين، يا له من جنون”.

وأشار إلى أنه بسبب إصابات كورونا في الفرق تعذّر إقامة العديد من مباريات الدوري الألماني كما كان مخططا لها، معربا عن خشيته من خطورة إقامة البطولة على اللاعبين.

حضور جماهيري

كما عبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر عن استيائهم من التراخي الحكومي في مواجهة فيروس كورونا الذي انتشر بشدة بين المواطنين.

وتصر الحكومة على استمرار الفعاليات الفنية والرياضية رغم الجائحة، وخلال الشهرين الماضيين أقيم في مصر مهرجان الجونة السينمائي ومهرجان القاهرة السينمائي بدون أي إجراءات احترازية.

وعقب المهرجانين الفنيين ظهرت العديد من حالات كورونا بين الممثلين المصريين والعالميين الذين حضروا المهرجان.

من جهته، أعلن خالد فتحي نائب مدير بطولة العالم لكرة اليد مصر 2021، المقرر انطلاقها 13 يناير الجاري، عن بدء طرح التذاكر والإعلان عن أسعارها بشكل رسمي الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن أقل سعر تذكرة للدرجة الثالثة يبلغ 200 جنيه.

وبدأ توافد المنتخبات المشاركة في البطولة بداية من يوم 1 يناير 2021، وستنطلق البطولة يوم 13 يناير بالمباراة الافتتاحية بين منتخب مصر لكرة اليد ومنتخب تشيلي لكرة اليد، وتنتهي بالمباراة النهائية يوم 31 يناير.