نقلت صحيفة “عكاظ”، المقربة من الديوان الملكي السعودي، عن مصادر، أن قرارا صدر من وزارة الشؤون الإسلامیة والدعوة والإرشاد، الأحد، بطي قید 7 خطباء، في منطقة الباحة، جنوب غربي المملكة.

وقالت إن الخطباء تم إنهاء خدمتهم “لتھاونھم في التحذير من جماعة الإخوان المسلمین”، وأن القرار شمل خطباء تغیّبوا عن خطبة الجمعة دون سبب أو اعتذار رسمي سابق للتوجیه بالتحذير من ذلك.

ويأتي فصل الخطباء من عملهم بعد أن وجهت وزارة الشؤون الإسلامیة، الخطباء والأئمة بمساجد المملكة، بمهاجمة جماعة الإخوان، عقب إصدار ھیئة كبار العلماء بيانا بتجريم الجماعة واعتبارها “إرهابية لا تمثل الدين الإسلامي”.

وبذلك يرتفع عدد الخطباء المفصولين مؤخرا لحوالي 120 خطيب، بعد فصل أكثر من مائة خطيب في مكة المكرمة والقصيم خلال الشهر الماضي.

اتهامات ھیئة كبار العلماء رفضتها جماعة الإخوان وأكدت أنها جماعة “دعوية إصلاحية وليست إرهابية” وأنها “بعيدة تماما عن العنف والإرهاب، وكانت دوماً ضحية لعنف وإرهاب النظم الديكتاتورية”.

فصل خطباء

وفي 19 نوفمبر الماضي، نشر المغرد الشهير “مجتهد”، صورة تعميم صادر من وزارة الشؤون الإسلامیة والدعوة والإرشاد، يقضي بفصل الخطباء الذين لم ينفذوا الأمر، ورفضوا قراءة بيان هيئة العلماء عن جماعة الإخوان وانتقاد الجماعة خلال خطبة الجمعة.

وجاء بيان هيئة كبار العلماء بعد أسابيع قليلة من إعادة تشكيلها، بأمر ملكي من العاهل السعودي، في 18 أكتوبر 2020.

وتغيرت فتاوى وسياسات الهيئة التي تعتبر السلطة الدينية الأعلى في المملكة، بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة مما يؤكد تماشيها مع رغبات ولي العهد محمد بن سلمان الذي يسيطر على مقاليد الحكم في السعودية.

وتعكف الهيئة على تطويع المفاهيم والأحكام، بما ينسجم مع رؤية ولي العهد 2030 بالانفتاح المجتمعي حتى على “محرمات” سابقة في رأي الهيئة، مثل دور السينما وقيادة المرأة والاختلاط.

وفي منتصف ديسمبر الماضي، أصدرت وزارة الشؤون الإسلامية أمرا بعزل أكثر من 100 إمام وخطيب في مساجد المملكة، وذلك لعدم التزامهم بالتحذير والتوعية من خطر جماعة الإخوان.

وقالت إن الأمر يتعلق الأمر بـ 100 من الأئمة والخطباء بمنطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى عدد آخر من الأئمة في منطقة القصيم شمالي المملكة.