في مسلسل مستمر من تضييق الخناق وتشديد الحصار عبر مطاردة الصيادين الفلسطينيين في غزة وقطع أرزاقهم اعتقلت قوات من سلاح البحرية المصرية، ثلاثة صيادين فلسطينيين في عرض البحر قبالة شاطئ مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وبحسب ما أعلنته نقابة الصيادين في قطاع غزة فإن الصيادين كانوا على متن قارب وهم: محمد عادل البردويل، ونادر شلوف، ومحمود السعيدني، وجرى اعتقالهم ومصادرة مركبهم.
وأوضح نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش أن اعتقال الصيادين في المنطقة الحدودية يجري عند اقترابهم من هذه المنطقة، فيتم ملاحقتهم وإطلاق النار عليهم أو اعتقالهم، وطالب عياش السلطات المصرية بالإفراج العاجل عن الصيادين الثلاثة وتسليمهم مركبهم.
حصار خانق
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة مقتل صيادين أشقاء واعتقال شقيهم الثالث على يد الجيش المصري.
وأوضحت أن حسن ومحمود الزعزوع من القطاع قتلا بنيران الجيش المصري أثناء ممارسة عملهما في عرض البحر بالقرب من مدينة رفح جنوب القطاع، واعتقال الثالث وهو ياسر الزعزوع لدى السلطات المصرية.
وحتى نهاية سبتمبر الماضي، سجلت نقابة الصيادين واتحاد لجان العمل الزراعي مقتل 5 صيادين فلسطينيين وشخص مختل عقليا على يد الجيش المصري بعد اجتيازه نقطة الحدود البحرية.
بالإضافة لاعتقال 16 صيادا أفرج عن 11 منهم بعد فترات اعتقال متفاوتة، كما تمت مصادرة 12 قاربا بكامل معداته.
ويشدد الجيش المصري من حصاره الخانق على قطاع غزة بصورة أشد مما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يطارد مراكب الصيد بعد أن أخلى المنطقة الحدودية المحاذية لغزة من السكان.
وبحسب شهادات أهل غزة، تهاجم البحرية المصرية قوارب الصيد بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار، خلافا لتعامل زوارق الاحتلال التي تتدرج في الهجوم، بدءا من الإنذار، ثم إطلاق قنابل صوتية لتحذير الصيادين.
وأضافوا أنه منذ عام 2017 أصبحت الملاحقة من الجيش المصري تتم حتى داخل حدود قطاع غزة، وهو ما يؤكده الصيادون الذين قال إن زورقا مصريا توغل نحو كيلومتر واحد داخل حدود قطاع غزة البحرية في السابع عشر من إبريل الماضي، محاولا الاستيلاء على قارب صيد فلسطيني تعطل محركه.
اضف تعليقا