كشفت مواقع ووسائل إعلام يونانية  أن قاعدة سودا البحرية في جزيرة كريت، تترقب وصول مقاتلات “إف 15” السعودية بأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، للمشاركة في تدريبات مشتركة.

وأوضحت أن إرسال المقاتلات، جاء بعد اتصال جرى بين قيادة القوات الجوية اليونانية بنظيرتها السعودية، ومن المتوقع أن تبدأ التدريبات المشتركة بعد 6 يناير الجاري.

وبحسب المواقع اليونانية فإن علاقات أثينا القوية بالرياض سياسيا ودبلوماسيا، تمهد الطريق للتعاون العسكري بين البلدين، وأن إرسال أثينا لـ”الباتريوت” إلى السعودية مؤخرا لم يكن سوى البداية في إطار البرامج المشتركة والتدريبية بينهما.

شرق المتوسط

تأتي هذه التدريبات المشتركة في ظل توتر الأجواء بين تركيا من ناحية واليونان وقبرص من ناحية أخرى، وتصاعد الخلافات بين الطرفين في ملف شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة.

وأظهرت السعودية والإمارات ومصر انحيازا لصف اليونان وقبرص ودعما لهما في مواجهة تركيا التي تتمسك بحقها وترفض اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وقبرص.

ووفقا لوسائل إعلام يونانية فإن السعودية بعد الإمارات، اختارت اليونان لإرسال مقاتلات وطيارين في الفترة المقبلة للقيام بتدريبات مشتركة مع سلاح الجو اليوناني.

وكانت مناورات مشتركة قد جرت بين مصر واليونان وفرنسا وقبرص الجنوبية، شاركت فيها الإمارات لأول مرة، قبالة سواحل الإسكندرية في مصر الشهر الماضي.

وفي أغسطس الماضي، وفي ظل توتر العلاقات مع تركيا، أرسلت الإمارات أربع مقاتلات من طراز “إف 16” الإماراتية إلى قاعدة سودا الجوية في جزيرة كريت، وأجرت مناورات مشتركة لمدة 10 أيام.

وتمتلك السعودية ثالث أكبر أسطول من مقاتلات “إف 15” بعد الولايات المتحدة واليابان، كما أن المقاتلة الأمريكية ذات المحركين، تعد “العمود الفقري” لقواتها الجوية.

الخلاف مع تركيا

ويبرز الخلاف بين الدول العربية الثلاث وتركيا، بسبب دعم الأخيرة لقطر أثناء الحصار الخليجي للدوحة، كما تستضيف تركيا عددا من المعارضين المصريين الذين غادروا بلادهم بسبب بطش نظام السيسي.

كما اشتعل التوتر بين تركيا واليونان، بشأن احتياطات الغاز الطبيعي شرق المتوسط، وقد تجدد الخلاف على إثر توقيع الاتفاق الحدودي بين اليونان ومصر في السادس من أغسطس الماضي، الذي رأت فيه تركيا انتهاكا صارخا لجرفها القاري. 

الاتفاق دفع أنقرة إلى الإعلان عن عودة التنقيب في مياه البحر المتوسط، الذي كانت قد أوقفته مؤقتا بعد وساطة ألمانية وأوروبية.