في ظل الخطوات المتلاحقة من نظام “بن زايد” نحو التطبيع مع إسرائيل بشكل كامل، صدقت الإمارات رسميا على إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول بالإضافة لضم بريدها إسرائيل لشبكة عملياته الدولية.
حيث قال بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إن الخارجية الإماراتية أبلغتها بمصادقتها بشكل نهائي على الاتفاقية التي تم توقيعها في أكتوبر الماضي.
وستدخل الاتفاقية حيز التنفيذ خلال 30 يوما ليتمكن المواطنون الإسرائيليون من دخول الإمارات بدون تأشيرة.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي “غابي أشكنازي”، مصادقة الإمارات على الاتفاقية بأنه “ركيزة أساسية في التنفيذ الكامل والسريع للعديد من الاتفاقيات المتبلورة هذه الأيام مع الإمارات والبحرين والمغرب.
وأضاف “أشكنازي”: “أود أن أتقدم بالشكر لعناصر وزارة الخارجية الذين يعملون بسرعة لدفع العلاقات مع هذه الدول”، بحسب المصدر ذاته.
بريد الإمارات
بالتزامن مع ذلك، وسعت مجموعة بريد الإمارات نطاق عملياتها الدولية، لتشمل إسرائيل، حسبما أفاد بيان صادر عن المجموعة، تناقلته وسائل إعلام إماراتية.
وقالت المجموعة إن عملياتها في السوق الإسرائيلي ستتم بالشراكة مع نظيراتها “بريد إسرائيل”، من أجل الوصول إلى المدن والوجهات في جميع أنحاء البلاد، وتوفير قناة موثوقة للسوق الجديد، في ظل جائحة كورونا.
من جانبه، اعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات “عبد الله محمد الأشرم” أن ضم إسرائيل بمثابة “لحظة تاريخية لتعزيز التعاون الإيجابي بين الدولتين”، على حد قوله.
يذكر أن الإمارات وقعت على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل منتصف سبتمبر الماضي، ورغم مضي وقت قليل على الاتفاقية إلا أن الأحداث تتسارع في اتجاه إقامة علاقات دبلوماسية وتجارية كاملة بين البلدين.
ولا يمر يوم منذ توقيع الاتفاقية، إلا ويستيقظ المواطن العربي على نبأ اتفاقية جديدة ترسخ التعاون والتطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وهي الخطوات التي تقابل برفض شعبي كبير.
وفي 20 أكتوبر الماضي، وقعت إسرائيل والإمارات على اتفاقية لإعفاء متبادل من التأشيرات، لتصبح الأخيرة أول دولة عربية يتمكن مواطنوها من الدخول إلى إسرائيل دون تأشيرات.
ولم تكتف الإمارات بتلك الاتفاقيات بل بدأت أيضا في استيراد بضائع من مستوطنات إسرائيلية، مُقامة على أراض فلسطينية محتلّة، حيث استقبلت منذ أيام أول شحنة من النبيذ والعسل وزيت الزيتون القادم من خيرات الأراضي الفلسطينية المنهوبة
اضف تعليقا