دخلت الدول العربية المطبعة مع إسرائيل مؤخرا مرحلة جديدة من العلاقات القوية مع الكيان الصهيوني، وهي العلاقات التي تهرول إليها هذه الدول وتعمل على توطيدها بسرعة مريبة.

ففي اجتماع هو الأول من نوعه، أعلن مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي، أنه أجرى اتصالاً مرئياً مع نظرائه من الإمارات، والمغرب، والسودان، والبحرين، وهي الدول التي قامت بتطبيع علاقاتها مؤخراً مع تل أبيب. 

وأوضح بيان أصدره مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتز، أن وزيري الطاقة في الولايات المتحدة ومصر شاركا أيضا في الاتصال المرئي.

وأضاف أن الوزراء بحثوا العلاقات المشتركة بين دولهم بعد تطبيعها في الآونة الأخيرة، ونتائج ذلك بالنسبة لقطاعات مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة والبحث والتطوير.

وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن الوزراء بحثوا “كيف يُمكن للعلاقات الدبلوماسية بين دولهم أن تُحدث ثورة على صعيد الأمن القومي والرخاء الاقتصادي، وتُضيف إلى فحوى اتفاقات السلام، بوسائل من بينها استثمارات البحث والتطوير بقطاع الطاقة وإقامة البنية التحتية والتكنولوجيا”.

هرولة نحو التطبيع

يأتي هذا الاجتماع بعد مدة قصيرة من توقيع أربع دول عربية لاتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل في ظل رفض شعبي واسع في دولهم ودول العالم العربي.

بدأ الأمر في منتصف سبتمبر الماضي، عندما وقعت الإمارات والبحرين على إعلان ما يسمى بـ”اتفاقيات أبراهام” التي ارتكزت على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة. 

ونصت على التعاون المشترك في عدة مجالات مع تل أبيب، غير أنها لم تذكر أن إسرائيل ملزمة بوقف ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو حتى تأجيلها.

بعدها بشهر تقريبا أعلن السودان، في 23 أكتوبر 2020، تطبيع علاقته مع إسرائيل، لكنه قال لاحقا، إن المجلس التشريعي المقبل الذي لم يُنتخب بعد هو المسؤول عن إبرام اتفاق التطبيع النهائي.

وخلال شهر ديسمبر 2020، أصبح المغرب رابع دولة عربية توقع اتفاق تطبيع أو توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال نفس العام، وذلك بوساطة أمريكية.

ومنذ توقيع الاتفاقيات تعمل الدول الأربع وخصوصا الإمارات والبحرين على ترسيخ العلاقات مع إسرائيل بصورة فجة، أحدثها سماح الإمارات بدخول الإسرائيليين إلى أراضيها بدون تأشيرة.