يأبى ترامب أن يمر يومه الأخير بالبيض الأبيض دون أن يستكمل سلسلة إجرامه التي شهدها العالم خلال فترة حكمه للولايات المتحدة.

هذه المرة بالعفو عن 100 شخصية سيئة السمعة، محبوسين بالسجون الأمريكية

وبحسب ما ورد في صحيفة “واشنطن بوست” وشبكة “سي إن إن”: أن ترامب قد حصل على عشرات الآلاف من الدولارات مقابل منح هؤلاء الأشخاص العفو.

ووفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر فإن قائمة العفو تشمل مجرمين من ذوي الياقات البيضاء (وهم مرتكبو جرائم غير عنيفة لأسباب مالية)، ومغنيي راب بارزين وغيرهم، وليس من المتوقع أن يشمل ترامب نفسه بالعفو.

وقال مصدران إن البيت الأبيض عقد يوم الأحد اجتماعاً لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة العفو.

وقال مساعدون إن ترامب يصدر قرارات العفو وتخفيف الأحكام بمعدل منتظم قبل عيد الميلاد لكنه توقف قبيل أحداث العنف في الكابيتول يوم 6 يناير وبعدها.

وتوقع مسؤولو البيت الأبيض استئناف تلك القرارات بعد 6 يناير، ولكن ترامب لم يفعل بعد إلقاء اللوم عليه في التحريض على أعمال الشغب في أحداث الكونغرس الأخيرة.

وقد طرح ترامب فكرة إصدار العفو عن نفسه وأفراد عائلته لعدة أشهر، ولكن قائمة العفو لم تكن تشمل ترامب نفسه.

وقال مستشارون بالبيت الأبيض إن ترامب بحث بصفة غير رسمية مع مستشاريه الإقدام على هذه الخطوة الاستثنائية بالعفو عن نفسه لكن بعض المسئولين في الإدارة حذروه من ذلك لأنه سيبدو مذنبا بهذا القرار.


ويعد العفو عن النفس قرارا غير دستوريا لأنه ينتهك المبدأ الأساسي بألا يجب ألا يكون أي إنسان الحكم في قضية يقف فيها موقف المتهم.

فيما يرى مستشارون آخرون بأن العفو عن النفس دستوري لأن سلطة العفو وردت بصياغة عامة في الدستور.

ووفقا للدستور الأمريكى فلم يفرض قيدا صريحا على سلطة العفو.

وهدد الديمقراطيون منذ فترة طويلة بمتابعة التحقيقات في الشؤون المالية الشخصية لترامب، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى اتهامات جنائية بمجرد مغادرته المنصب.

ومن المقرر أن تنتهي ولاية الرئيس دونالد ترامب غدًا الأربعاء 20 من يناير/ كانون الثاني الجاري، ويتم تسليم الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.