شهد برلمان السيسي الجديد حالة من المشادات بعدما طُرد نائب حزب الوفد محمد عبد العليم داود من قاعة البرلمان، بعد كلمة طويلة له عن أسباب الإرهاب في مصر، هاجم فيها نظام السيسي  وبرلمانه، وحزب “مستقبل وطن”، قائلًا أنه “حزب دخل المجلس بالكراتين”.

واتهم داوود النظام بالتستر على الأموال المهربة قبل ثورة 25 يناير، معتبراً أنها السبب في الإرهاب، إلى جانب فساد النظام وإفقاره الشعب، واستعانته بالوجوه نفسها التي نهبت أراضي مصر لتصدر المشهد السياسي، في إشارة إلى أعضاء “مستقبل وطن”.


وتحدث داوود عن مشكلات المواطنين مع وزارة الصحة، ثم قال: “إنه لا يستطيع أن يدير حوارًا مع أعضاء البرلمان الذين أفسدوا الحياة السياسية ودخلوا مجلس النواب بالكراتين”، وهي إشارة تحوي اتهاما لحزب مستقبل وطن بأن كثيرا من أعضائه نجحوا عبر توزيع كراتين تحوي سلعا غذائية على سبيل الرشوة للناخبين.

سادت حالة من الهرج داخل قاعة المجلس، وصاح أعضاء حزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية في المجلس، لكن داود واصل التصعيد وقال “إللى على رأسه بطحة يرد عليا”، لينتهي الأمر بتدخل رئيس المجلس حنفي الجبالي الذي وصل إلى البرلمان هو الآخر على قوائم حزب مستقبل وطن، فقرر طرد النائب من الجلسة وإحالته إلى التحقيق.

أثارت هذه الواقعة ردود أفعال رواد مواقع التواصل الإجتماعي بين داعم لداوود، وبين من رأى أنه أداة للعب دور المعارضة في برلمان السيسي، وبين ساخرين من البرلمان بشكل كامل.

 

 

 

 


مداخلة داوود جعلت كثيرين يعتقدون أنه سيكون خليفة أحمد الطنطاوي الذي كان أبرز أصوات المعارضة في البرلمان السابق

وأكد داوود عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، أن ما صدر عنه رأي يحميه الدستور ولائحة البرلمان.



وسرعان ما انتشرت منشورات وأخبار على مواقع مقربة من السلطة تذّكر داود بسعي حكومة ما قبل ثورة يناير/كانون الثاني إلى التحقيق معه على خلفية اتهامه عام 2010 بالتزوير وإهدار المال العام، والاستيلاء عليه، ومخالفة القانون في قضية العلاج على نفقة الدولة.

وحصد حزب مستقبل وطن ، 284 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة من أصل 596 مقعدا.

بينما خسرت أغلب قوى المعارضة المصرية، مقاعدهم ولم يمثلهم سوى خمسة نواب من بيهم الوفدي “محمد عبد العليم داود”.