بالرغم من عدم توقيع المملكة رسميًا على اتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن زيارة ولي عهد السعودية و”أميرها الحالم” السرية إلى إسرائيل كانت اللحظة الحاسمة التي غيرت مسار العلاقات بين العرب وكيان الاحتلال الإسرائيلي.

ففي مقال لها، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، إنه وعلى عكس ما هو متداول أن موجة التطبيع بين بعض الدول العربية وبين الاحتلال تعتبر لحظات تاريخية.

إلا أن هناك شيء آخر كان سببًا حاسمًا في كل ذلك، وهو زيارة بن سلمان السرية إلى الأراضي المحتلة عام 2017، وهو ما أكدته مخابرات الاحتلال الإسرائيلي التي قالت إن زيارة ولي العهد إلى الأراضي المحتلة، كانت نقطة التحول في مسيرة التطبيع.

 وبحسب الصحيفة فإن الفترة ما بين عامي 2017 و2019، شهدت اللحظات الحاسمة التي غيرت المسار، وتضيف الصحيفة أنه بالرغم من عدم توقيع المملكة على أي اتفاق بعد، إلا أنها كانت ولا زالت تلعب الدور الأهم في الموضوع، عن طريق الضغط وإقناع الدول الأخرى بالتطبيع.

 ويذكر أن الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الناطقة بالعربية كانت قد ذكرت في سبتمبر من العام 2017، أن بن سلمان زار الأراضي المحتلة سرًا وبحث مع مسؤولين من دولة الاحتلال فكرة دفع السلام الإقليمي للأمام.

وتحتفظ السعودية بتطبيع سرى مع إسرائيل خلف الكواليس، ويتم التعبير عنه بالتنسيق الأمني والإقليمي الوثيق ضد إيران والكثير من الدول العربية.

وفي وقت سابق أعربت شركات سعودية عن اهتمامها بالاستثمار في قطاعات مختلفة في إسرائيل، وتحديدا في قطاع التكنولوجيا.

وشارك مؤخرًا فريقين إسرائيليين في سباق “رالي دكار” المقام حاليا في السعودية.