نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، المزاعم التي ساقها تقرير لمراسل لصحيفة التايمز البريطانية في “إسرائيل”، حيث زعمت الصحيفة أن أردوغان يضيق على تحركات حماس في تركيا لتحسين علاقته مع الاحتلال.

وقال القيادي في الحركة سامي أبو زهري لموقع  “عربي21″، الثلاثاء، إن ما ورد في التقرير عبارة عن مزاعم لا أساس لها من الصحة، مؤكدا على أن علاقة أنقرة بالفصائل الفلسطينية جيدة ومستقرة ولا تعاني من أية توترات.

مشدداً أن الحركة اعتادت على مثل هذه التقارير التحريضية برعاية لوبيات إسرائيلية، وأشار إلى  أن هذه التقارير موجهة ضد علاقاتها وتواصلها مع المحيط العربي والإسلامي الدولي، وغالباً تستند هذه التقارير على مصادر مشبوهة وافتراضية وكاذبة.

من جانبه علق الكاتب الصحفي المتخصص بالشأن التركي يوسف الشريف، على تلك المزاعم بقوله “تقرير صحفي بريطاني يزعم أن تركيا بدأت التضييق على حركة حماس تنفيذا لشروط إسرائيل للمصالحة وإعادة العلاقات. أعتقد أن الأمر تسريب إعلامي متعمد من حكومة أردوغان للإيحاء ظاهريا بتنفيذ الشروط الإسرائيلية، حماس والإخوان باتوا جزء من سياسات أردوغان الداخلية”.

وكانت الصحيفة البريطانية قد ادعت في تقريرها، أن تركيا بعثت رسالة لحركة حماس،معناها أن إقامة الحركة في الأراضي التركية طالت، وباتت عبئا على الحكومة التركية وتساهم في توتر العلاقة مع “إسرائيل”، وبحسب الصحيفة فإنّ تركيا أبلغت حماس بأنّ الرئيس رجب طيب أردوغان، بدأ بتوجيه سياسته نحو المصالح التي تخدم بلاده، ما يعني إعادة النظر في علاقاته مع حماس.

يذكر أن كلاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، وفخر الدين ألطون مسؤول دائرة الاتصال في الرئاسة، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن قد التقوا في أغسطس الماضي بوفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية.