أشعل محتجون غاضبون النار في مبنى بلدية طرابلس شمال لبنان ،ليل الخميس، كما أشعل المتظاهرون النار أيضا في محكمة في نفس المدينة، وذلك في إطار احتجاجات شعبية مستمرة ضد السلطة السياسية في لبنان.
وأصيب أكثر من 100 شخص بجروح في مواجهات وقعت يوم الخميس بين المتظاهرين وقوات الأمن، وذلك بحسب الصليب الأحمر اللبناني.
وطالب ميشال عون الرئيس اللبناني بانعقاد مجلس الأمن المركزي اللبنانى لدراسة الوضع الأمني في البلاد، في ذات الوقت صرح الرئيس اللبناني ميشال عون أنه أعطى التعليمات إلى القوى الأمنية للمحافظة على الأمن في طرابلس.
وفي سلسلة من التغريدات على موقع تويتر، انتقد رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الجيش على عدم التدخل لمنع اشتعال الحرائق، وقال “لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجًا على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟”.
وقال الحريري: “هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس … إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف إلى المدينة، فمن يفتح له الأبواب؟ وكيف للدولة أن تسمح بذلك في مرحلة من أسوأ وأخطر المراحل في تاريخ لبنان”.
في نفس الوقت عقد وزير الداخلية اللبناني، العميد محمد فهمي اجتماعا أمنيا في مكتبه، لبحث الأوضاع الأمنية المستجدة في كلّ المناطق اللبنانية، خصوصاً في مدينة طرابلس.، وقال فهمي أن ما يحدث في طرابلس من أعمال تخريبية واعتداءات على الأملاك العامة، وإحراق مبنى البلدية لا يمت إلى ثورة الجياع بصلة.
من جانبه أصدر رئيس مجلس النواب ،نبيه بري، تحذيرا تعليقًا على ما يحدث من مظاهرات في طرابلس,، قائلا: “دائما و أبدا القلب موضعه إلى جهة الشمال، وطرابلس هي القلب وهي كل جهات الوطن”.
وأضاف “المطلوب اليوم قبل الغد ممن بيدهم الحل والربط خاصة المعنيون في حكومة تصريف الأعمال من موقع مسؤولياتهم عن إدارة شؤون البلاد والعباد، و أيضا المعنيون بتشكيل حكومة إنقاذ ومهمة ومن معرقلي تشكيلها في أي موقع كانوا المبادرة والتحرك سريعا لإطفاء الحرائق السياسية والأمنية والمعيشية والإنمائية والصحية وتصفية الحسابات وصراع الأجندات الخارجية التي بدأت ألسنة نيرانها تندلع على نحو مشبوه ومريب من صورة المشهد الدامي الذي عكسته وتعكسه الأحداث في عاصمة لبنان الثانية طرابلس”.
اضف تعليقا