استشهد شاب فلسطيني، صباح اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مفترق “غوش عتصيون” الاستيطاني المقام على أراضي الفلسطينيين بين بيت لحم والخليل جنوبي الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنها تبلّغت من الارتباط المدني الفلسطيني باستشهاد مواطن، لم تعرف هويته بعد، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه، جنوبي بيت لحم.

وقال جيش الاحتلال في بيان إن “هجوما بسكين وقع عند مفرق غوش عتصيون جنوب بيت لحم وتم تحييد منفذ الهجوم”. وفي وقت لاحق قال الجيش إن الشاب “مات”.

فيما افادت مصادر إلى أن جيش الإحتلال ترك الشاب ينزف حتى الموت ومنع تقديم الإسعافات مما أدى إلى استشهاده.

وأكد الناشط أحمد صلاح، لصحيفة”العربي الجديد”، أن الشاب كان يمر على المفترق الاستيطاني سيراً على الأقدام وكان ينتظر مركبة تقلّه إلى عمله، لكن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاهه، ما أدى إلى إصابته،

ويتألف تجمع “غوش عتصيون” بالقرب من بيت لحم من عشرين مستوطنة، وبؤرة استيطانية عشوائية.

وتشهد منطقة مفترق “غوش عتسيون” الاستيطاني  عمليات إطلاق النار صوب فلسطينيين أبرياء بصورة مكثفة وكبيرة جداً، ويسمى بمثلث الموت نظرا لاستشهاد عدد كبير من الفلسطينيين وإطلاق النار السريع صوبهم من جنود الاحتلال.

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، أن إعدام جيش الاحتلال “الإسرائيلي” لشاب فلسطيني جنوب نابلس بالضفة المحتلة، يعد استمرارًا لسلوك العصابات الذي يمارسه جيش العدو، وامتداد لاعتداءات المستوطنين المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريح صحفي له، أن هذا الارهاب الذي يمارسه جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، يتطلب تصعيد المقاومة بكل أشكالها لصد هذا العدوان، حيث دعا للانخراط في مواجهة حقيقية وبشكل مشترك، وهو ما يتطلب وقف التنسيق الأمني وتطبيق قرارات الأمناء العامين بضرورة تفعيل المقاومة الشعبية.

وتتوزع المستوطنات الإسرائيلية في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، ولأن الكثير منها مشمولة بحماية الجيش الإسرائيلي ومحظورة على الفلسطينيين، فإن وجودها يفصل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض ويعقّد التواصل والانتقال والتنمية في المناطق الفلسطينية.