أعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، اليوم السبت، أنه لن يستقيل من رئاسة الحكومة، وأنه يجهز لإصلاحات اقتصادية قادمة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المشيشي، في العاصمة تونس، خلال إحدى الفعاليات المحلية.
وقال رئيس الوزراء التونسي: “استقالتي غير مطروحة الآن، وما يجب أن يوحدنا هو مواجهة وباء كورونا”، مضيفًا: “نحن بصدد التجهيز لمرحلة إصلاحات اقتصادية واجتماعية وأمامنا معركة طاحنة ضد فيروس كورونا”.
وانتقد المشيشي المناكفات السياسية التي تحدث على الساحة التونسية حاليًا، قائلًا: “المناكفات السياسية هي آخر ما يجب الاهتمام به الآن”.
وأضاف المشيشي أن الظروف الاجتماعية هي الأمر الذي يهم حكومته حاليًا، مشددًا أنه سيعمل على تقدم الحوار الوطني لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها.
جدير بالذكر أن الدولة التونسية تمر بأزمة سياسية، بين رئيس الحكومة هشام المشيشي، ورئيس الجمهورية قيس سعيد، منذ نحو شهر. وذلك بسبب رفض الأخير لتعديلات وزارية أجراها المشيشي، تحت دعوى أن التعديلات الوزارية أتت بطريقة غير دستورية.
وقد تقدم راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة، بمبادرة لحل الأزمة السياسية بتونس، تتضمن عقد لقاء ثلاثي بين الرئاسات الثلاث ( رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، ورئاسة البرلمان) على أن يكون رئيس الجمهورية قيس سعيد هو المشرف على هذا اللقاء.
إلا أن “سعيد” لم يتجاوب مع المبادرة، ما جعل الأمور تستمر على تأزمها. وقال الغنوشي في هذا السياق: “الرئيس قيس سعيد لم يتجاوب بعد مع المبادرة، لكني شديد القناعة أن الحوار وخاصة على صعيد الرئاسات الثلاث ضروري”.
اضف تعليقا