في مقال نشرته صحيفة The Times البريطانية، اليوم الأحد، قالت فيه إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يواجه ضغوطًا من أجل الدفع لإنقاذ ولي العهد السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف، الذي تحتجزه السلطات السعودية، كما أشارت إلى أنه تعرض للتعذيب عندما كان محبوسًا وسط الصحراء بالمملكة.

الصحيفة ذكرت أن بن نايف يعد حليفًا رئيسًا للولايات المتحدة، كما أوضحت أن الأمير يواجه ظروفًا قاسية بعد أن انتزع منه الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد قبل سنوات، ثم حبسه.

تأتي الضغوط التي تمارَس على الرئيس بايدن بعدما قررت إدارته، الأسبوع الماضي، نشر تقرير استخباراتي حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية، وهو التقرير الذي ألمح إلى مسؤولية محمد بن سلمان شخصيًا عن جريمة الاغتيال، حيث أشار التقرير إلى أن بن سلمان وافق على اعتقال أو قتل الصحفي المغدور.

كذلك تتزامن هذه الضغوط مع عزم الإدارة الأمريكية إعادة تقييم العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه قد ألقي القبض على محمد بن نايف ورمي في معسكر صحراوي، وبحسب روايات مطلعين على القضية، حبس الأمير البالغ من العمر 61 عامًا انفراديًا لمدة بلغت نحو 6  أشهر، تعرض خلالها للتعذيب.

وخسر الأمير خلال هذه الفترة أكثر من 38 كجم من وزنه، وأصيب بجروح في قدميه، كما أضافت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة أنه لم يعد بمقدوره المشي إلا متكئًا على عصا رغم أنه كان يتحرك بسهولة قبل الاعتقال.

وفي ذات السياق، قال شخص مطلع: “يشعر كثيرون بقلق عميق بعد التقارير التي تفيد باعتلال صحته -أي الأمير محمد بن نايف- وتعرضه لسوء المعاملة على أيدي السلطات”.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض أصدقاء بن نايف في الغرب يحاولون الضغط على المملكة للإفراج عنه، حيث نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن “شخصيات بارزة في لندن والعاصمة الأمريكية تشعر بأن الغرب مدين لبن نايف بامتنان عميق” بعد مساعدته في إحباط مؤامرات إرهابية.

كذلك صرح بروس ريدل، الباحث البارز في معهد بروكينغز للأبحاث والذي قضى 30 عاماً في المخابرات الأمريكية وقابل نايف عدة مرات: “أعلم أنه يسود في أجهزة الاستخبارات الأمريكية ومكافحة الإرهاب شعور بأننا مدينون لهذا الرجل بمحاولة مساعدته. وأعتقد أنهم يريدون العمل سراً، خلف الكواليس لمحاولة إخراجه من السجن وإعادته إلى مكان يمكنه الوصول فيه إلى الأطباء وما شابه”.