صرح سليمان العمراني، النائب الأول لأمين عام حزب “العدالة والتنمية” (أكبر الأحزاب المغربية، قائد الائتلاف الحكومي) أن حزبه سوف يتجاوز “المخاض” الداخلي الطويل الذي يعيشه.

جاء ذلك في مقابلة للمسؤول الحزبي المغربي مع وكالة الأناضول التركية، حيث قال: “الحزب كبنية داخلية يعيش مخاضًا منذ أشهر طويلة، لكن مازال قادرًا على تجاوزه”.

وأضاف العمراني أن “الحزب في الآونة الأخيرة عاش مطبات بفعل معطيات موضوعية وذاتية أتت مكثفة في الزمان، فلا تكاد تمر محنة إلا وتأتي أخرى، منذ توقيع الاتفاق الثلاثي”.

وحسب تقدير العمراني، فإن الوضعية “لم تصل إلى وضعية أزمة يكون فيها شلل تام لمؤسسات الحزب”.

وتابع العمراني: “مع وجود المعطيات المؤثرة جدًا على المستوى الداخلي، ما زال الحزب متماسكًا، وأظن أن له من التجربة والمنهج والحنكة ما يجعله يدبر الخلافات بالحكمة والتبصر والتعقل ويتجاوزها بسلام”.

يذكر أن حزب العدالة والتنمية المغربي يمر بفترة حرجة، بعد أن جمد رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران، إثر التصديق على مشروع قانون استخدام القنب الهندي (مخدر الحشيش). 

كما قدم رئيس المجلس الوطني للحزب، إدريس الأزمي، استقالته في فبراير/ شباط الماضي، احتجاجًا على “ما يجري داخل الحزب”، دون أن يذكر تفاصيل.

وبدأ الحديث حول مشاكل داخلية في الحزب المغربي، في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أن وقّع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، وأمين عام حزب العدالة والتنمية، على اتفاق تطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، خلال أول زيارة لوفد رسمي من دولة الاحتلال إلى العاصمة المغربية، الرباط.