أكد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن إدخال مسألة سد النهضة الإثيوبي في تعقيدات السياسية الداخلية يفتح المجال لحالة الاحتقان، وهو الأمر المقلق في هذه الأزمة.

وخلال مقابلة بثها التلفزيون السوداني الرسمي، قال حمدوك إن “لسد النهضة فوائد للدول الثلاث، وفي نفس المستوى له مخاطر كبيرة على السودان أكثر من مصر وإثيوبيا”.

وأكمل: “فلو حدث أي شيء في السد سنتأثر به أكثر من أي بلد آخر ، فهو على الحدود الإثيوبية، ومصر تبعد عنه آلاف الأميال “.

وأردف: ” لذلك ظللنا نتحدث عن ضرورة التوافق على اتفاقية محكمة في إطار القانون الدولي؛ تسمح لنا كبلدٍ بتلقي المعلومات وبشكل كاف ولفترات، وفق خطط واضحة عما ينوي الجانب الإثيوبي عمله خلال 4 أو 5 سنوات مقبلة”.

ولفت حمدوك إلى أن تلقى المعلومات يمكن بلاده من “وضع الخطط ومعالجة مسائل الري، والاستفادة من السد “.

وأتبع قائلا “وبخلاف ذلك يظل هذا السد مهددًا كبيرًا لنا، لذلك كنا واضحين مع القيادة الإثيوبية بأننا نريد أن نصل لتفاهم يعظم الفائدة من السد لكل الأطراف وفق القانون الدولي”.

ودعا أمين العام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، كلا من مصر والسودان وإثيوبيا، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لتخفيف حدة التوتر في مسألة سد النهضة.

والاثنين، انتهت جولة مباحثات في العاصمة الكونغولية كينشاسا، دون “إحراز تقدم”، حسب بيانين للخارجيتين المصرية والسودانية، وأعقبه اتهام إثيوبي للبلدين، بـ”عرقلة” المفاوضات، وهو ما نفاه الجانب المصري، في تصريحات إعلامية لوزير الخارجية.