أصدر يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بيانًا مقتضبًا، اليوم الأحد، جاء فيه أن جماعته قد استهدفت مطار جازان وقاعدة الملك خالد الجوية جنوب غربي السعودية بطائرتين مسيرتين.
ووفق البيان، فإن “سلاح الجو المسير (التابع للحوثيين) تمكن من استهداف مرابض الطائرات الحربية بمطار جازان وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط”.
وأضاف سريع أن “الاستهداف تم صباح اليوم الأحد بطائرتين (قاصف 2k)، وكانت الإصابة دقيقة”، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل عن حجم وطبيعة الإصابة التي تحدث عنها.
وكانت السعودية قد أعلنت مؤخرًا عن مبادرة لحل الأزمة اليمينة، تشمل وقف إطلاق النار من جانب واحد، مع أملها في استجابة الحوثيين “صونا للدماء اليمينة”.
كما تتضمن كذلك “فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة”.
لكن ميليشيات الحوثي رفضت ضمنيًا هذه المبادرة، حيث أعلنت عبر المتحدث الرسمي باسمها، محمد عبد السلام، أن “أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات فهي غير جادة ولا جديد فيها”.
ومن الملاحظ أن جماعة الحوثي قد صعدت من عملياتها ضد السعودية خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة، وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب.
ويبدو أن جماعة الحوثي تهدف من وراء هذا التصعيد إلى أن تدخل المفاوضات – حال حدوثها- على أنها الطرف الأقوى، بعد أن فشلت السعودية والإمارات في استعادة المدن التي احتلها الحوثيون بعد انقلابهم على الشرعية في اليمن عام 2015.
ومنذ قرابة الـ 7 سنوات، يشهد اليمن أزمة إنسانية جراء حرب أودت بحياة نحو ربع مليون إنسان، فضلًا عن اعتماد نحو 80 بالمئة من السكان على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، وتصف الأمم المتحدة أزمة اليمن بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
اضف تعليقا