بدأت دولة قطر عملية توزيع منح مالية لما يقرب من 100 ألف أسرة فلسطينية، في قطاع غزة المحاصر. 

فمنذ صباح اليوم الأحد، توجه آلاف من ساكني القطاع إلى فروع بنك البريد الحكومي، لصرف المنح المالية.

والخميس الماضي، أصدرت “اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة” التابعة لوزارة الخارجية القطرية، بيانًا جاء فيه أنها “ستقدّم 100 دولار لكل عائلة مُستفيدة”.

وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، قد قرر في يناير/ كانون ثاني الماضي تخصيص منح مالية،  بقيمة 360 مليون دولار أمريكي، لأهالي قطاع غزة المحاصَر، ومن المقرر أن تُصرف هذه المساعدات على مدار عام 2021.

وتقوم قطر بتنفيذ عشرات المشاريع المهمة والحيوية في قطاع غزة المحاصر كمشاريع البنية التحتية، كما تقوم شراء المحروقات لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، إضافة توزيع  مساعدات مالية شهرية مخصصة للفقراء.

وبدأت دولة قطر منذ عام 2009 في دعم وتبني إنشاء مشروعات إسكانية وصحية واجتماعية مختلفة لإعمار قطاع غزة، خاصة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، الأمر الذي حول قطاع غزة إلى سجن كبير. 

وبحسب إحصائيات اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، بلغ مجموع ما قدمته دولة قطر للشعب الفلسطيني منذ عام 2012 وحتى عام 2019 أكثر من مليار دولار، سواء للضفة الغربية أو قطاع غزة، كما قدمت دولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية، منذ عام 2015 وحتى عام 2020، دعماً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقيمة 100 مليون دولار.

ومنذ عام 2006، تحاصر دولة الاحتلال الإسرائيلي الشعبَ الفلسطيني في قطاع غزة، إثر نجاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية، كما هدمت إسرائيل مطار غزة الدولي المطار الوحيد في قطاع غزة كليًا مما زاد شدة الحصار والمعاناة.