يتنامى الخلاف في داخل الحزب الديمقراطي بين مَن يدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبين من يعارض الموقف الذي يتبناه البيت الأبيض حيال تلك الأحداث.

حيث اعتبر البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، الهجمات التي يشنها الاحتلال على فلسطين “حق مشروع في الدفاع عن النفس”.

وعلى الجانب الآخر، انتقدت عضوة مجلس النواب رشيدة طليب، فلسطينية الأصل، تصريحات وزيري الخارجية أنتوني بلينكين، والدفاع لويد أوستن، وقادة الحزب الديمقراطي، قائلة إنها “لم تشر إلى الفلسطينيين لا من قريب ولا من بعيد، وتجاهلت من يتم إجلائهم من منازلهم، والقنابل المسيلة للدموع التي تلقى على دور العبادة بالقدس”.

من جانبها، قالت النائبة إلهان عمر، وهي من أصل صومالي:”كيف يمكننا التظاهر بأننا دعم الدولة الفلسطينية ونحن لا نفعل شيئًا مطلقًا للحيلولة دون سعي إسرائيل لمنع إقامة تلك الدولة، وجعها أمرًا مستحيلًا”.

واستشهدت النائبة الديمقراطية في الكونغرس، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، في كلمة لها بصورة لطفلة فلسطينية مصابة، للحديث عن مأساة الشعب الفلسطيني، مطالبة الإدارة الأمريكية بـ”اتخاذ موقف مسؤول” حيال ما يجري.

وتسببت ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية المتعجرفة في المسجد الأقصى والشيخ جراح إلى تصعيد أعمال المقاومة المشروعة للفلسطينيين دفاعًا عن إخوانهم ومقدساتهم وأراضيهم المحتلة، وهو ما كان سببًا في اندلاع جولة القتال الحالية في قطاع غزة، التي بدأت في التصاعد منذ الاثنين الماضي، والتي راح ضحيتها حتى الآن نحو 137 شهيدًا فلسطينيًا.