كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن النظام السعودي مارس ضغوطًا شديدة على الأردن من أجل وقف محاكمة رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، أحد المتهمين الرئيسيين في قضية “زعزعة أمن واستقرار الأردن”.
وقالت الصحيفة إنه فور اعتقال “عوض الله” في أبريل/ نيسان الماضي، أرسلت السعودية أربع طائرات مع أربعة مسؤولين مختلفين للمطالبة باستعادته.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الذين ذهبوا للأردن هم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ومن بينهم أيضًا مسؤول كبير من مكتب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وانضم إليهما رئيس المخابرات السعودية، الذي مكث في الأردن لمدة خمسة أيام للضغط على الأردن من أجل السماح لعوض الله بالعودة معه.
وأكد مسؤولون سعوديون للصحيفة أنه بالفعل قد توجه هذا الوفد إلى الأردن في ذاك التوقيت؛ إلا أنهم ادعوا أن الهدف من الزيارة حينها كان التضامن مع العاهل الأردني الملك عبد الله، وليس السعي لإطلاق سراح عوض الله.
وقال الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” بروس ريدل: “أعتقد أنهم ضغطوا من أجل الإفراج عن عوض الله لأنهم علموا أن لديه معلومات تدينهم ويريدون إخراجه”، مؤكدًا أن “الأردن تمكن من مقاومة الضغط السعودي بعد طلب رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، الذي عمل في السابق سفيرًا لواشنطن في الأردن، من البيت الأبيض التدخل”.
كما كشفت أن اتصال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالعاهل الأردني، والذي بلغه في دعمه له، جاء أثناء وجود رئيس المخابرات السعودية في عمان.
اضف تعليقا