استنكر المجلس العربي، تمديد الرئيس التونسي قيس سعيّد، إجراءاته الاستثنائية في البلاد إلى “أجل غير مسمى”.

والمجلس العربي هو منظمة غير حكومية يترأسهها الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، وتجمع عدة شخصيات عربية بهدف الدفاع عن ثورات الربيع العربي وترسيخ الثقافة الديمقراطية في المنطقة العربية وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية.

وقال المجلس في بيان له، اليوم الثلاثاء، إنه يعبر “عن استنكاره لإقدام الرئيس التونسي على تمديد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو/ تموز الماضي لأجل غير مسمى، ورفضه أي حوار بغرض العودة للشرعية الدستورية”.

وأضاف أن القرار “يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن ما حصل منذ 25 يوليو مهما اكتسى من شعارات شعبوية، ليس سوى انقلاب على دستور الثورة واستفراد بكل السلطات والصلاحيات وتعطيل للديمقراطية التونسية الناشئة”.

كذلك ندد البيان بـ”التدخل الخارجي المفضوح في الوضع التونسي من طرف دول وقوى إقليمية (لم يسمها) ظلت لسنوات طويلة تستهدف آخر قلاع الربيع العربي وتعمل لتخريب المسار التحرري الديمقراطي في تونس عبر المؤامرات والبروباغندا الإعلامية وضخ المال الفاسد”.

وكانت الرئاسة التونسية قد أصدرت بيانًا، أمس الإثنين، أعلنت فيه قرار سعيد، تمديد التدابير الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو/تموز الماضي “حتى إشعار آخر”.

وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، جمد سعيد البرلمان لمدة 30 يومًا، ورفع الحصانة عن النواب، وعزل رئيس الوزراء، وتولى السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية. لكن غالبية الأحزاب رفضت الإجراءات، واعتبرتها انقلابًا على الدستور والثورة.