قال وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، إن بلاده لا تدعم فريقا على حساب آخرٍ في السودان، ولا تتدخل في شؤون الآخرين.

جاء ذلك خلال لقاء مع الصحفيين المصريين والعرب بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن خلال زيارته غير المحددة التي بدأت قبل أيام، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية وإعلام محلي.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا”.

وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020. –

وأضاف: “نأمل في خروج السودان من أزمته الحالية من خلال التشاور والتنسيق بين كافة الأطراف ومصر لا تتدخل في شؤون الآخرين ولكنها تدعم أي جهود تطلب منها ولا ندعم فريقا على فريق”، ردا على أنباء دعمها للبرهان

وردا على سؤال بشأن “ما تردد بشأن عدم مشاركة مصر في التوقيع على البيان الرباعي الخاص بالسودان وما انطوت عليه من إيحاء بأنها احتجبت عن التوقيع”، أجاب شكري أن “مصر لم يتم إخطارها ولم تطلع على البيان خلال بلورته ولم تخطر حتى بتوقيت صدوره”.

وأضاف: “الأمر حين يتعلق بالسودان، إذا وجدنا أن هناك فائدة في إصدار بيان أكثر من البيان الذى أصدرناه في البداية لكنا أصدرناه من تلقاء أنفسنا لأن ارتباطنا الوثيق بشعب السودان يتعدى كل الأوصاف”.

والأربعاء، طالبت الرباعية الدولية للسودان، (الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية)، بعودة الحكومة المدنية الانتقالية ومؤسساتها فورا في هذا البلد العربي، وإنهاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، نقلا عن بيان الرباعية.

وفي 25 أكتوبر، قالت الخارجية المصرية، إنها “تدعو مصر كافة الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسئولية وضبط النفس، لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني”.