أقال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، نحو 20 من وكلاء الوزارات الذين عينهم قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، عقب انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونشر مكتب “حمدوك” على صفحته في فيسبوك القرار، أمس الأربعاء، حيث شمل القرار تعيين وكلاء جدد لنفس الوزارات.
وأفاد القرار بأن وكلاء الوزارات مكلفين بتسيير مهام العمل في الوزارات الـ20، و من بينها الخارجية، والعدل، والتربية والتعليم، والصحة، والتعليم العالي، والثروة الحيوانية، والنقل.
كما تضمن قرار حمدوك إنهاء تكليف من سبق تكليفهم بتسيير مهام وكلاء الوزارات المذكورة، ولم ترد أسماؤهم في هذا القرار، ومنها وزارتا الثقافة والإعلام، والزراعة.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع “البرهان” مع “حمدوك” اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.
ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
اضف تعليقا