ازدادت وتيرة الصراع السياسي في ليبيا بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” ورئيس الحكومة المعين من البرلمان، “فتحي باشاغا”، وسط مخاوف من التصعيد العسكري بين الطرفين، وتداعياته على البلاد، التي قد تطال مصراتة التي عرفت بصمودها خلال الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي.

 

جدير بالذكر أن مصراتة قد شهدت اتفاقا غير معلن بعدم الاقتتال الداخلي، رغم الاختلافات العميقة خلال فترات متباعدة، مكنها من تجاوز “حرب البنيان” ضد تنظيم الدولة التي راح ضحيتها المئات.

 

بحسب محللين، فإن الأمر الذي أزعج الكثيرين وأهمهم اللواء المتقاعد “خليفة حفتر”، الذي ظهر في أكثر من كلمة يحرض عليها بسبب أن القرار السياسي في طرابلس أصبح بنسبة كبيرة يتخذ في مصراتة منذ عام 2014.

 

بدوره، أكد المحلل السياسي “بدر شنيب” أن هذا الصراع هو أكبر انقسام سياسي وعسكري تشهده المدينة منذ عام 2016، عندما دخل المجلس الرئاسي للعاصمة حيث يظهر بوضوح صعوبة وضع “باشاغا” في معقله في المدينة من حيث قدرته على كسب التأييد الشعبي والعسكري، فقد كانت حادثة الاعتداء على وزرائه واختطاف بعضهم ضربة موجعة لصورته كرجل المنطقة الغربية القوي”.

 

من جانبه قال المحلل السياسي عبد الله الكبير، إن “الهدف الرئيس من هذا المخطط الذي أشرف عليه رئيس البرلمان، عقيلة صالح مع الجنرال خليفة حفتر والمخابرات المصرية، هو تفتيت قوة مصراتة وزرع الفتنة فيها، من خلال تكليف أحد أبنائها، وأحد قياداتها فتحي باشاغا”.

 

مؤكداً أن “الشعب الليبي يرفض التمديد للبرلمان ويرفض تشكيل حكومة انتقالية جديدة، ويريد الانتخابات، ومن ثم عليهم الانصياع لمطالب الشعب”.