قال مسؤول مصري إن قطاع السياحة كان ينتظر رواجا كبيرا بعد تخفيف إجراءات كورونا، لكن الحرب الروسية الأوكرانية جددت أوجاع ذلك القطاع، حيث يمثل السياح من هاتين الدولتين أكثر من 50% من إجمالي القادمين إلى الشواطئ والمنتجعات المصرية.
وأوضح عضو غرفة المنشآت السياحية باتحاد الغرف التجارية المصري “باسل السيسي” أن موسم العطلات الحالي كان يعول عليه لتحقيق انتعاشة في منتجعات البحر الأحمر بمصر، في شرم الشيخ والغردقة، شرقي البلاد، لكن بدء الحرب في أوكرانيا تسبب في أزمة كبيرة للقطاع وغير خطط صناع السياحة.
وأضاف،أن العديد من منظمي الرحلات الروسية والأوكرانية ينوون التوجه إلى بعض الأسواق البديلة في شرق أوروبا مثل بولندا والتشيك وسلوفينيا وغيرها من البلدان التي يقترب فيها ذوق السائحين من رغبات وأذواق السُياحِ الرُوسِ والأوكران؛ لأن الأزمة سوف تأخذ وقتاً طويلاً وتأثيراتها ستكون ممتدة على حد تعبيره.
وعانى القطاع السياحي في شرم الشيخ والغردقة في أعقاب حادثة سقوط طائرة الركاب الروسية “متروجيت” فوق شبه جزيرة سيناء عام 2015، بعد أن اتخذت السلطات الروسية قرارا بتعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ وكافة المطارات المصرية، وجاء بعدها تداعيات تفشي فيروس كورونا لتضيف أوجاعا جديدة إلى القطاع.
لكن الأمور كانت قد بدأت في الانتعاش مجددا بعد تخفيف إجراءات كورونا، بالتزامن مع استئناف رحلات الطيران العارض “الشارتر” من روسيا إلى المنتجعات السياحية المصرية.
ووفقا لأرقام وزارة السياحة المصرية، فقد تجاوزت إيرادات قطاع السياحة في العام المنقضي 13 مليار دولار أمريكي، مع عودة السياح الروس إلى المنتجعات السياحية المصرية.
وكانت إيرادات قطاع السياحة المصري قد انخفضت خلال عام 2020 بنحو 70% بسبب أزمة فيروس كورونا وغلق العديد من المنشآت السياحية والفندقية بسبب الإجراءات الاحترازية، وقيود السفر والتنقل التي طالت أغلب دول العالم، حيث سجلت الإيرادات أربعة مليارات دولار فقط هبوطاً من 13 مليار دولار في العام السابق لتفشي الوباء.
اضف تعليقا