قامت السلطات الأمنية الإسبانية بطرد الضابط العسكري الجزائري المنشق “محمد بن حليمة” من أراضيها، وتسليمه مساء أمس الخميس إلى السلطات الجزائرية بعد أيام من إلقاء القبض عليه.
يشار إلى الشرطة الإسبانية أوقفت “ابن حليمة” ونقلته إلى مركز ترحيل قبل أسبوع، قبل أن ينقل الليلة الماضية مباشرة إلى الجزائر، حيث تسلمته السلطات الجزائرية في مطار الجزائر الدولي.
يذكر أن “ابن حليمة” وصل إلى الجزائر في رحلة للخطوط الإسبانية، بعد رفض السلطات في مدريد منحه حق اللجوء السياسي، الذي كان قد تقدّم به قبل فترة.
كما أظهر شريط فيديو لحظة إنزال “ابن حليمة” من الطائرة وهو مقيد اليدين، على الرغم من محاولات جمعيات ومنظمات حقوقية، بينها منظمة العفو الدولية، ثني السلطات الإسبانية عن تسليمه.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الجزائرية اتهمت “محمد بن حليمة” بالانتماء إلى تنظيم مصنف بالإرهابي “حركة رشاد”، وإفشاء معلومات عسكرية، إذ كان ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي، وينشر معلومات حول الجيش والأجهزة الأمنية وكبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية، حصل عليها خلال فترة خدمته في الجيش، وهو ما أقلق السلطات الجزائرية.
فيما اعتبر العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية، الديبلوماسي السابق “محمد العربي زيتوت” ما أقدمت عليه السلطات الإسبانية، جريمة مناقضة للقوانين الإسبانية والدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وأضاف “زيتوت” في فيديو نشره على صفحته على “يوتيوب”، أن السلطات الإسبانية رفضت كل مطالب المنظمات الحقوقية الدولية، وتآمرت مع السلطات الجزائرية ضد نشطاء يحاربون الفساد ويسعون لتحقيق دولة العدل والقانون.
يذكر أن “ابن حليمة” يعد ثاني عسكري فار تنجح السلطات الجزائرية في تسلمه من إسبانيا، التي سبق أن سلمت في آب/أغسطس الماضي الرقيب الأول السابق في الدرك الوطني “محمد عبد الله”، بناء على طلب جزائري، بعدما فر إلى إسبانيا قبل سنوات لطلب اللجوء السياسي، ونشط أيضا كمعارض على مواقع التواصل الاجتماعي.
اضف تعليقا