قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن حوالي 300 جندي من جيش النظام السوري وصلوا إلى روسيا لتلقي تدريبات عسكرية إضافية؛ تمهيدًا لإرسالهم للمشاركة بالمعارك الدائرة في أوكرانيا المجاورة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي حليف للنظام السوري، قوله إن الجنود السوريين سبق لهم العمل مع القوات الروسية في سوريا.

وأضاف أن الجنود الواصلين إلى روسيا، سيلتحق بهم آخرون من جميع أنحاء سوريا، مشيرة إلى أن قوائم بآلاف المرشحين الراغبين في المشاركة وضعت ويتم فحصها من جانب أجهزة الأمن السورية قبل إرسالها إلى الروس.

ونقلت الصحيفة عن “بسام الأحمد”، رئيس منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، وهي مجموعة أجرت أبحاثا حول تجارة المرتزقة السوريين قوله إن “بعض السوريين يشعرون بالولاء لروسيا بسبب دعمها للأسد، فيما يرغب آخرون بالمشاركة في الغزو الروسي أملا في الحصول على المال”.

ويشير “الأحمد”، بحسب ما تنقل عنه الصحيفة، إلى أن أغلب السوريين يعتقدون أنه سيتم تعيينهم في وظائف غير قتالية مثل حراسة القواعد أو المنشآت النفطية.

وفي 17 مارس/آذار المنصرم، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية، عن وصول عدد كبير من “المرتزقة السوريين” إلى الأراضي الروسية، للقتال بجانب الجيش الروسي.

وفي 11 من نفس الشهر، أعلنت الرئاسة الروسية أنها “فتحت أبواب التطوع للقتال إلى جانب روسيا، ضد أوكرانيا”، وزعم وزير الدفاع الروسي “سيرجي شويجو” أن موسكو تلقت أعدادا هائلة من طلبات التطوع من دول مختلفة، مشيرا إلى أن معظم الطلبات كانت من دول الشرق الأوسط.

 وكانت مصادر سورية قد أفادت، في وقت سابق، بأن قوات نظام الرئيس السوري “بشار الأسد”، بدأت، منذ عدة أيام، بتسجيل أسماء الراغبين بالمشاركة في الحرب الدائرة بأوكرانيا، مقابل رواتب مغرية، بالتزامن مع حملة ترويج للدعاية الروسية.