أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك فجر اليوم الجمعة، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بداخله، كما استنكرت الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال في القدس والأقصى، وسط اتهامات للاحتلال بالكذب بشأن “الوضع القائم”.

 

بدورها، أكدت وزارة الخارجية على لسان السفير “أحمد الديك”، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني “رياض المالكي”، أنها “تدين بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي المتواصل على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك”.

 

وأضاف “الديك” “ما جرى فجر هذا اليوم، هو جريمة مركبة، جريمة اقتحام المسجد الأقصى وجريمة عمليات القمع والتنكيل الوحشي بالمصلين والمعتكفين داخل المسجد دون أي مبرر أو سبب، سوى التعبير عن نوايا الاحتلال المبيتة لتكريس تقسيم المسجد الأقصى زمانيا، ريثما يتم تقسيمه مكانيا”.

 

وتابع “الديك”، أن “الخارجية الفلسطينية تنظر بخطورة بالغة لما قامت دولة الاحتلال ضد المصلين، وهذا انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي ولمبادئ حقوق الإنسان”.

 

وفي نهاية خطابه طالب “الديك” “المجتمع الدولي بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين، والتعامل مع القضايا الدولية وفق ازدواجية المعايير”، منوهاً إلى أن “المجتمع الدولي يتنصر لمبادئ حقوق الإنسان متى وأينما يشاء، ويصمت ويبدي جميع أشكال التجاهل والتقاعس واللامبالاة في تحمل مسؤولياته في تحمل جرائم الاحتلال وانتهاكاته لمبادئ حقوق الإنسان الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحرية والحركة والوصول إلى دور العبادة للصلاة فيها”.

 

جدير بالذكر أنه قد اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى عقب صلاة فجر الجمعة، واعتدت على المصلين والمعتكفين، وقامت بإطلاق قنابل الصوت وقنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المصلين والمعتكفين، ما تسبب بوقوع العشرات من الإصابات، واعتقال أكثر من مئة من المعتكفين.

اقرأ أيضاً : مستوطنون يقتحمون باحات الاقصى والاحتلال يعرقل حركة الطلاب الفلسطينيين