قال بنك إماراتي أن صفقة استحواذ على واحدة من أهم شركات الخدمات المالية المقيدة في البورصة المصرية، تعثرت بعد نحو شهرين من التجهيز لإتمامها، وسط تساؤلات واسعة في الأوساط الاقتصادية عن دوافع ذلك.

جدير بالذكر أن بنك “أبوظبي الأول” الإماراتي، قرر بشكل مفاجئ سحب عرض الاستحواذ الذي قدمه قبل شهرين على حصة الأغلبية بالمجموعة المالية “هيرميس القابضة” الخاصة وذات الأهمية الكبيرة بهذا القطاع في مصر.

يشار إلى أن أسهم “هيرميس” هبطت بالساعات الأولى من تعاملات الخميس بالبورصة المصرية وتم وقف التعامل عليها 15 دقيقة لتتراجع بنسبة 20.34 بالمئة، وتخسر 3.95 جنيهات مصرية، بالغة مستوى 15.47 جنيها مصريا بحجم تداول 6.16 ملايين سهم، محققة ما قيمته 95.76 مليون جنيه.

وفي قرار صادم للحكومة المصرية، قال البنك الأكبر في الإمارات والأكثر استثماراً بين البنوك الأجنبية العاملة في مصر، في بيان لسوق أبوظبي للأوراق المالية، الخميس الماضي، إنه بعد الدراسة المتأنية وفي ظل حالة عدم الاستقرار المستمرة في الأسواق والاقتصاديات العالمية فإنه قرر سحب العرض.

وتقدم بنك “أبوظبي الأول” 9 شباط/ فبراير 2022، بعرض للاستحواذ على حصة حاكمة لا تقل عن 51 بالمئة في “هيرميس”، أحد أكبر بنوك الاستثمار الرائدة بالعالم العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محددا قيمتها عند 18.5 مليار جنيه (1.17 مليار دولار)، بسعر شراء تقديري بنحو 19 جنيها للسهم.

يذكر أنه في 20 كانون الثاني/ يناير 2021، استحوذ بنك “أبوظبي الأول” على كامل حصة بنك “عودة” في مصر، ما جعل البنك الإماراتي أحد أكبر البنوك الأجنبيّة العاملة بمصر من حيث الأصول، بنحو 120 مليار جنيه مصري “8.1 مليارات دولار”.

اقرأ أيضاً : تحكم قبضتها على الاقتصاد المصري.. الإمارات توسِّع امتلاكها لشركات بمصر!