قتل 17 شخصًا وأُصيب 30 آخرون، في قصف جوي نفّذه طيران مجهول، الاثنين، على مواقع بمدينة درنة شرقي ليبيا، بحسب مصادر مطلعة في المدينة.
ودرنة هي المدينة الوحيدة شرقي ليبيا غير الخاضعة لسيطرة قوات مجلس النواب الليبي بطبرق (شرق)، التي يقودها خليفة حفتر.
اتهم ناشطون سلاح الجو المصري بتنفيذ الغارة؛ حيث سبق أن أغارت طائرات مصرية على درنة بذريعة ضرب مواقع “إرهابيين”.
ويسيطر على المدينة “مجلس شورى مجاهدي درنة”، منذ طرده تنظيم الدولة منها، عام 2015.
وأكّد عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي، منصور الحصادي، لقناة الجزيرة، أنّ المدينة سبق أن تعرّضت لقصف مصري بحجة محاربة الإرهاب، كما تعرّضت للقصف من قبل قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، التي تفرض حصارًا مشددًا على المدينة.
في حين اتهم عضو المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد عماري زايد، قوى داخلية بالاستعانة بأطراف أجنبية في تنفيذ القصف، ووصف عماري هذا الهجوم بأنه “جريمة وتطاول” على السيادة الليبية، وانتقد بشدة الليبيين الذين يحاصرون مدينة درنة ويمنعون عنها الغذاء والدواء.
وقالت مصادر مطّلعة، في تصريح لوكالة “الأناضول”، نقلاً عن مسؤول (لم تسمّه) بمستشفى الهريش الحكومي بالمدينة: إن “حصيلة ضحايا القصف ارتفعت إلى 17 قتيلاً، بينهم أطفال، إضافة لأكثر من 30 جريحًا”.
وأوضحت المصادر أنّ مستشفى الهريش يعلن حالة الطوارئ، ويناشد المواطنين بالتوجه نحوه للتبرّع بالدم لإسعاف الحالات، مؤكدة وجود حالات حرجة بين الجرحى.
اضف تعليقا