قالت مجلة “فورين بوليسي” إن السلطات الألمانية شرعت في طرد لاجئين أفغان من مساكن كانوا يقيمون بها، من أجل منحها للاجئين أوكرانيين.

وكشفت المجلة ما حدث مع لاجئة أفغانية تدعى “مريم أروين”، حيث طرق مسؤول من الخدمة الاجتماعية بالحكومة الألمانية عليها باب المنزل الذي تسكن فيه مع عائلتها في برلين، وطلب منها إخلاء المنزل خلال 24 ساعة، وأخبرها أن البيت سيتم تقديمه للاجئين أوكرانيين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم.

ونقل التقرير عن “طارق ألاوس”، عضو مجلس إدارة مجلس اللاجئين في برلين، قوله إن “الحكومة بررت عمليات الإخلاء بالادعاء بأن الأفغان طُردوا مما يسمى (مراكز الوصول)، حيث يجب أن يظلوا لفترات قصيرة هناك، لكن بعض العائلات كانت تعيش هناك منذ سنوات، بينما كانت عائلات أخرى تعيش في أماكن أخرى غير مراكز الوصول”.

وأضاف “ألاوس”: “تحسنت الظروف المعيشية لعدد قليل من الناس، لكن معظمهم كانوا يخشون التحدث، خائفين من أن يؤثر ذلك على وضعهم كمهاجرين”، موضحًا أنه تم “إفراغ حوالي 10 مساكن في برلين”.

 

وقال “ستيفان شتراوس”، السكرتير الصحفي لإدارة الإدماج والعمل والخدمات الاجتماعية: “نأسف لأن هذا تسبب في مصاعب إضافية للعائلات الأفغانية، وأن الأشخاص المتضررين اضطُرّوا إلى الخروج من محيطهم المألوف، وقد يتعين عليهم الآن مواكبة علاقاتهم الاجتماعية بصعوبة كبيرة”، لافتاً إلى أن “برلين لديها ما مجموعه 83 مكان إقامة مختلفاً للاجئين، وتضمّ بالفعل نحو 22 ألف شخص”.

وذكرت “فورين بوليسي” أن “القرار اتخذته إدارة الإدماج والعمل والخدمات الاجتماعية في مجلس الشيوخ ببرلين؛ بحجة أنه يستند إلى اعتبارات ضرورية وصعبة تشغيليّاً، وأنه لا بديل لأن الأوكرانيين، بمن في ذلك عديد من النساء اللائي لديهن أطفال، كانوا بحاجة إلى سقف فوق رؤوسهم وسرير”.

 

اقرأ أيضًا: إعتداءات جنسية وفقدان الثقة.. مجلة فوكس الألمانية تنتقد سلوك الكنيسة في ألمانيا