قال “عيران ليرمان”، الباحث الاستراتيجي في مقال نشره بموقع “نيوز وون”، أن “إسرائيل مدعوة للاستعداد لتوجيه ضربة لإيران قبيل حصولها على الكارثة النووية، ويبقى السؤال الحاسم حول كيفية استغلال هذه الفترة لعرقلة طريقها في هذه المرحلة الحاسمة، من المهم أن تعمل جميع عناصر النظام الإسرائيلي بشكل متضافر، مع حشد جميع المؤثرين المعنيين، بما في ذلك يهود أمريكا وقيادتها، ورغم السعي وراء الصفقة المزمعة، فإن إدارة بايدن تعتبر إيران عدوا، وليس دولة تسعى لإيجاد مكانها في النظام السياسي العالمي”.

وأضاف  “ليرمان” ” أن “هناك أوجه تشابه واضحة بين رغبة إدارة “أوباما” القوية في التوصل لاتفاق نووي مع إيران، بإنشاء قناة سرية مع حكومة “أحمدي نجاد” عام 2013 إلى اتفاق وثيقة خطة العمل الشاملة المشتركة في 2015، وحرص إدارة “بايدن” على العودة لنفس الاتفاق، وتشير الإدارة الأمريكية أنها ستكون جاهزة، حتى في خضم الحرب في أوكرانيا، لمواجهة أي سلوك إيراني عدواني، لأنها تدرك أن أهداف طهران نقيضة لنظيرتها في واشنطن وتل أبيب”.

وتابع “الباحث” بأنه “في غمرة البحث الإسرائيلي عن خيارات مناسبة للتصدي للمشروع النووي الإيراني، يظهر تغيير في الجانب الإسرائيلي يتمثل في وجود حكومة “بينيت-لابيد”، بعكس نهج سلفها برئاسة “نتنياهو”، وقررت عن قصد كمحور رئيسي في سياستها تجنب الاحتكاك مع حكومة بايدن، وإقامة اتصالات مع الحزب الديمقراطي في الكونغرس، وأتى هذا النهج بثماره، لكنه تعرض لانتقادات حادة، بزعم أن إسرائيل قبلت إعادة تشكيل اتفاق نووي سيئ، وتعزيز قوة إيران لتهديد إسرائيل، وتقويض الاستقرار في المنطقة. 

جدير بالذكر أنه يستحضر الإسرائيليون تصريح “ديفيد بن غوريون” مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، بقوله “أن نساعد الإنجليز في حربهم، وكأنه ليس هناك الكتاب الأبيض، ويجب أن نقف ضد الكتاب الأبيض، كما لو لم تكن هناك حرب ضد هتلر”، وهنا يمكن الخروج بالتغذية الراجعة من خلال تجديد آليات التعاون العسكري مع الإدارة الأمريكية، باعتبار أن استهداف إيران يمثل رؤية مشتركة لإسرائيل ودول الخليج الرئيسية والعناصر الأساسية للنظام الأمريكي، بوصف إيران قوة معادية.

 

اقرأ أيضاً : خامنئي يعلن أن المفاوضات النووية تتقدم بشكل جيد