قال شوقي علام مفتي الجمهورية، إن تحويل العاملين بالخارج لزكاتهم إلى مصر خير من إنفاقها في البلاد الأخرى، باعتبار أن مصر أولى.

وقال المفتي إنه “من المستقَر عليه في دار الإفتاء المصرية أنه يجوز نقل الزكاة إلى مصارفها الشرعية في غير بلدها عند الحاجة وللمصلحة”.

وأضاف: أنه “بناء على ذلك وعملًا بالمقاصد الشرعية والمصالح المرعية فإنه يجوز إرسال المصريين المقيمين خارج مصر بزكاة مالهم وفطرهم إليها، ومن باب أَوْلَى صدقاتهم وتبرعاتهم؛ لأنه إذا جاز ذلك في الزكاة وهي ركن من أركان الإسلام التي حدَّد الشرع مصادرها ومصارفها، فالصدقات والتبرعات التي جعلها الشرع على السَّعة من باب أَوْلى وأحرى”.

وتابع: “بل نرى أفضلية ذلك وأولويته في هذه المرحلة التي تحتاج البلاد فيها حاجة أكيدة إلى الإنفاق على مصارف الزكاة، وكفاية المحتاجين وسد حاجة المُعوِزين؛ فمصر وأهلها أولَى بمساعدة مواطنيها وأبنائها”.

 

وتأتي الفتوى في ظل أزمة اقتصادية تعاني منها البلاد، بعد فشل نظام السيسي في إدارة البلاد، حيث وصلت أرقام الدين الخارجي المصري لأرقام غير مسبوقة، وارتفاع الأسعار على المواطنين بشكل كبير، في ظل انخفاض قيمة العملة المحلية “الجنيه”.

 

وتعتبر تحويلات المصريين بالخارج من أهم مصادر دعم الاقتصاد المصري، إذ بلغ قيمتها في عام 2021 نحو 31.5 مليار دولار، وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

اقرأ أيضًا: في ظل الأزمة الاقتصادية .. مصر تستعد لإنشاء برج عملاق