سلطت صحيفة “تاز” الألمانية، في تقرير لها، الضوء على الناشطة النسوية سيران أطيش، التي قامت بإنشاء مسجد مختلط للرجال والنساء في ألمانيا، وتسعى للضغط على الاتحاد الأوروبي؛ لسَنّ إجراءات تعسفية ضد المسلمين، تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة إن المسجد الذي أنشأته “أطيش” يسمح للنساء بالاختلاط مع الرجال في صف واحد، حتى في إمامة الصلاة ورفع الأذان، في حين أنه مرحب بذوي الميول الجنسية الشاذة في هذا المكان.
ولفتت الصحيفة إلى معلومة غاية في الأهمية، تشير إلى أن المملكة العربية السعودية قد تكون هي من تموّل تلك المرأة.
ووفقًا للصحيفة فإن “أطيش” تعد الوجه الألماني لجمعية “أوقفوا التطرف” والناطقة الرسمية باسمها في برلين، والتي يشتبه في تلقيها مبالغ طائلة من المملكة العربية السعودية؛ لتمويل مختلف الأنشطة داخل الجمعية.
وأوضحت الصحيفة أنّ الناشطين في هذه الجمعية أطلقوا حملة تهدف لجمع أكثر من مليون توقيع في سبع دول أوروبية؛ من أجل الضغط على البرلمان الأوروبي لسن قوانين جديدة صارمة ضد كل من يشتبه في انتمائه إلى الفكر المتطرف أو تمويله أو التعاون معه.
وذكرت الصحيفة أنّ هذه الإجراءات تتضمن منح وسام لكل المؤسسات والشركات التي تتم تبرئتها من تهمة التطرف، مقابل إصدار لائحة تضم أسماء الأفراد والمنظمات، التي لم تتمكن من النأي بذاتها عن التطرف. كما تشمل الإجراءات فرض غرامات على الأفراد والمؤسسات المتهمة بالتطرف تصل إلى 20 مليون دولار، إضافة إلى رفع الحماية القانونية عنها.
واعتبرت الصحيفة أنّ هذه الإجراءات التي تسعى سيران أطيش وزميلها أفغاني دونماز لفرضها، ضمن حملة “أوقفوا التطرف” التي يتزعمانها، تشبه إلى حد كبير مواقف اليمين المتطرف واليسار المتطرف في أوروبا. ففي الواقع، تستهدف هذه الحملة بشكل مباشر وحصري المسلمين، سواء كانوا يتبنون العنف أم لا، علما أنّها تتضمن مقترحات وأساليب تثير الكثير من المخاوف حول النوايا الحقيقية لهؤلاء الناشطين.
اضف تعليقا