طالبت 30 منظمة وجمعية تونسية، بإقرار 8 مايو/ أيار من كل عام يومًا وطنيًا لمناهضة التعذيب في تونس.

جاء ذلك خلال ندوة صحفية حول الإفلات من العقاب وحقوق ضحايا التعذيب ومسار العدالة الانتقالية.

ومن بين المنظمات التي شاركت في الندوة: الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.

وحث رئيس المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، “شكري لطيف” في كلمة له خلال الندوة على “تمكين المنظمات الحقوقية من تنفيذ زيارات فجائية إلى مراكز الإيقاف والسجون” وفق مراسلة الأناضول.

وطالب “لطيف” السلطات التونسية “بتحمل كامل المسؤولية عن ما يرتكبه موظفوها من انتهاكات، وبناء نصب تذكاري بموقع سجن 9 أبريل(نيسان) بالعاصمة (تم هدمه إبان ثورة العام 2011) ليخلد ذكرى ضحايا التعذيب، وتركيز متحف بسجن برج الرومي يخلد ذكرى الانتهاكات”.

وكشف رئيس المنظمة التّونسية لمناهضة التعذيب، عن أن “التقارير الشهرية التي تصدرها المنظمة لا تخلو من قضايا التعذيب وسوء المعاملة”.

وأكد أن المنظمة “تسجل كل نصف سنة أكثر من 50 قضية يتم إحالتها إلى المحاكم”، فيما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات بهذا الخصوص.

حاولوا شنقي بسلك شائك.. معتقل سابق يكشف لأورينت عن أساليب تعذيب جديدة بسجون أسد - أورينت نت

 

وقال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان “جمال مسلم” للأناضول، إن “مطالبتنا للسلطة بإقرار يوم 8 مايو يومًا وطنيًا لمناهضة التعذيب يأتي لتجنيب البلاد في المستقبل آفة التعذيب التي مازالت موجودة”.

وأضاف: “الرابطة سجلت 770 شكوى منذ أواخر عام 2020 إلى 2021 ضد انتهاك الحرمة الجسدية تتخللها عديد حالات التعذيب”.

ودعا “مسلّم” إلى “الكف عن مثل هذه التجاوزات ومحاسبة كل من يمارس جريمة التعذيب، معتبرًا “الإفلات من العقاب كرس تكرر هذه الممارسات، ليتابع أي موظف عمومي يجد نفسه محمياً سيتمادى في القيام بالانتهاكات”.

يشار إلى أن الثلاثين منظمة وجمعية اختارت يوم 8 مايو/أيار ليكون يوما وطنيا لمناهضة التعذيب لما يحمله من رمزية على اعتبار أنه يوم اغتيال الناشط اليساري “نبيل البركاتي” على أيدي الأمن.

اقرأ أيضًا: تظاهرات للصحفيين في تونس للمطالبة بحرية التعبير في البلاد