قالت البرلمانية التونسية “جميلة دبش كسيكسي” عضو “الهيئة العليا لتنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع”، إن لديها شكوكاً واسعة حول حقيقة موقف الرئيس “قيس سعيّد” من التطبيع مع الكيان الصهيوني فليس هناك “أدني تطابق على الإطلاق بين الشعار الكبير الذي رفعه خلال حملته الانتخابية بأن “التطبيع خيانة عظمى”، وبين ما نراه اليوم على أرض الواقع”.

 

وأشارت “كسيكسي” إلى أن الشعار الذي رفعه “قيس سعيّد” إبان الانتخابات “لم يكن إلا كلاماً أجوف، وشعاراً لتخدير الشعب، ولتوجيه بوصلة الناخبين حينها، ليس إلا” حسب وصفها.

 

 

 

جدير بالذكر أن “جميلة كسيكسي” تشغل منصب مساعدة رئيس مجلس نواب الشعب وهي مُكلفة بالعلاقات مع المجتمع المدني والمواطن التونسي.

 

كما استنكرت البرلمانية التونسية بشدة موقف سعيّد من الانتهاكات اليومية التي تحدث بحق الفلسطينيين، قائلة “الرئيس الذي يفترض أنه يُمثل الشعب لا يُعبّر عما يريده هذا الشعب، خاصة حيال الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مؤخراً، والتي اهتز لها كل العالم، وليس هناك أدنى نية لمناهضة التطبيع، وإذا صمت الرئيس أمام كل هذه الجرائم البشعة.. فمتى سيتكلم؟”.

 

كما أشارت “كسيكسي” إلى أن “قانون تجريم التطبيع سيكون من أول القوانين التي سيمررها البرلمان عندما تعود الأوضاع الديمقراطية لبلادنا، وعندما يحكم بلادنا الدستور، وعندما تعود إلى تونس مؤسساتها الشرعية، وعندما نصبح دولة كما تنص عليها المعايير الدولية، وسأكون ضمن الأصوات الكثيرة المدافعة عن هذا التوجه”.

 

تجدر الإشارة إلى أنه في 9 شباط/ فبراير 2021، أعلن ناشطون مناهضون للتطبيع ومناصرون لفلسطين، من 20 بلداً، عن تأسيس “الهيئة العليا لتنسيقية مناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيع”، ومقرها مدينة إسطنبول التركية.

اقرأ أيضاً : المعارضة التونسية لن تشارك في استفتاء الدستور.. الغنوشي: الاستفتاء ضمن مشروع للسيطرة على كل السلطات