شكك المعارض المصري، والمنسق المساعد للجمعية الوطنية للتغيير سابقا، “محمد صلاح الشيخ”، في الدعوة التي أطلقها قائد الانقلاب “عبد الفتاح السيسي” للحوار الوطني، قائلاً إنها “تهدف لإنقاذ سفينته الغارقة”، ومؤكداً أن “أي حوار حقيقي يبدأ برحيل السيسي”.

 

كما شدّد الشيخ، على أن “هذه دعوة غير جادة على الإطلاق لحوار وطني يعمل على إنهاء الأزمة المصرية المتفاقمة، وهذا ليس بجديد على “السيسي” الذي أطلق العديد من الوعود السابقة، بينما أثبت الواقع كذب وخداع جميع تلك الوعود، ومن ثم فقد أضاع كل الفرص التي كانت أمامه طوال تلك السنوات الماضية”.

 

 

وأشار المعارض المصري إلى أن ما وصفها بالأزمة الاقتصادية الطاحنة، والضغوط الخارجية المتزايدة، هي التي دفعت رأس النظام لإطلاق تلك الدعوة، موضحاً أن “العملة المصرية فقدت نحو 50 ضعفا من قيمتها منذ 1952 وحتى الآن، نتيجة 70 سنة من حكم العسكر، بينما الشعب هو مَن يدفع ثمن النهب المُنظم، بعدما تحوّل نظام تموز/ يوليو إلى حكم عصابات فاشية بشكل صريح لا مواربة فيه”.

 

وتابع الشيخ “فليرحل السيسي وكفى ما دفعته مصر من أثمان باهظة بسببه، هذا السيسي زاد الجباية الظاهرة من المصريين أربعة أضعاف، أما الجباية غير الظاهرة فحدث ولا حرج، وهو أشبه بشخص مجنون يجلس على الدريكسيون “عجلة القيادة”، وهو يتزعم عصابات الاستبداد واللصوصية، بينما يجب عقاب مَن أخذ بالمصريين إلى طريق الأشواك إفقاراً وإرهاباً، وصم الأُذن عن صوت الحق والعقل والحكمة”.

 

جدير بالذكر أن السيسي كان قد دعا، نهاية شهر رمضان المبارك، إلى إطلاق حوار بين القوى السياسية كافة، “دون تمييز ولا استثناء”، وذلك في دعوة هي الأولى من نوعها منذ وصوله للسلطة صيف 2014، مُعلناً عن إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تشكلت أواخر 2016.

اقرأ أيضاً : تحليل: هكذا فشل الاختيار 3 في تلميع نظام السيسي