كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسية، نقلًا عن مصادر استخباراتية أن مستشار الأمن القومي الإماراتي “طحنون بن زايد” يخطط للاستحواذ على حصص في أكبر الشركات العسكرية التركية.
وقالت المصادر إن “طحنون” يضع نصب عينيه آثار المصالحة الجارية بين أنقرة والرياض على مصالح بلاده في تركيا، إذ لا يريد لتلك المصالحة أن تتسبب في استئثار الرياض بفرص الاستثمار في صناعة الدفاع التركية.
وكشف الموقع، أن وزير التجارة الخارجية الإماراتي “ثاني بن أحمد الزيودي” زار إسطنبول في 26 أبريل/نيسان الماضي للمشاركة في محادثات بشأن التجارة الحرة بين البلدين، وأثناء وجوده هناك، حرص على الترويج لخطط مستشار الأمن القومي الإماراتي بشأن كيانات منظومة الصناعات الدفاعية، التي يديرها مقربون من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
وبالإضافة إلى حضوره اجتماعات مع وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي “مصطفى وارانك”، ونادي رجال الأعمال “توسياد” لرسم هيكل اتفاق التجارة الحرة، عقد “الزيودي” اجتماعات أخرى أكثر سرية نيابة عن “طحنون بن زايد”.
ويسعى طحنون للاستحواذ على حصة في شركة “أسيلسان” الرائدة، ضمن خططه بشأن صناعات الدفاع التركية.
وكان “حامد بن زايد بن سلطان آل نهيان”، الأخ غير الشقيق لولي عهد أبوظبي، وراء مناقشة الصندوق السيادي الضخم، جهاز أبوظبي للاستثمار (ADIA)، للاستحواذ على حصة في شركة “بايكار ماكينا” التركية، التي تصنع طائرة “بيرقدار TB2” المسيرة.
وفي السياق، زار “الزيودي” شركة “أورتيم” التركية، التي تزود شركات صناعة المركبات العسكرية، مثل “أوتوكار” و”BMC”.
ويرأس شركة أورتيم “جلال الدين كرمان”، الذي كان يعمل سابقًا بوكالة الأبحاث العسكرية “توبيتاك”.
وأفادت المصادر بأن طموحات “طحنون بن زايد” في تركيا تتجاوز المجال الدفاعي، حيث شاركت شركة أبوظبي القابضة (ADQ) في زيادة رأس مال منصة التجارة الإلكترونية “ترينديول” بقيمة 1.5 مليار دولار في أغسطس/آب 2021. وطلب مستشار الأمن القومي الإماراتي من “الزيودي” زيارة مركز عمليات الشركة في توزلا (منطقة بإسطنبول) لمناقشة الاستثمار بها.
كما وجه “طحنون” بالمشاركة في تمويل شركة “جيتر” التركية لتوصيل البقالة، التي تقدر قيمتها بأكثر من 12 مليار دولار.
اقرأ أيضًا: إنتلجنس أونلاين: طحنون بن زايد يسعى لتعميق مصالحه الاقتصادية مع إسرائيل
اضف تعليقا