وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في المملكة العربية السعودية في عام 2017، عمل على إزاحة كل من في طريقه وكل من ينازعه على كرسي الحكم، وأصبح الحاكم الفعلي للمملكة والملك المنتظر.. ثم بدأ “بن سلمان” في فرض رؤيته ووضع سياسته الجديدة “الداخلية والخارجية” لإدارة المملكة وكي يستطيع أن يقوم بذلك كان ولابد أن يلتف حوله شركاء يضمن ولائهم الكامل إليه والذين أصبحوا شركائه في نشر سياساته الفاسدة لتغيير وجهة المملكة من بلاد الحرمين إلى بلاد الترفيه والحفلات والرقص.. وعلى الرغم من أن أغلب حاشية “بن سلمان” من ذوي المؤهلات المحددة للمناصب الذين يتقلدونها إلى أن ولائهم كان شفيعاً لهم عند ولي العهد الشاب الذي أزاح كل خصومه وأهمهم محمد بن نايف ولي العهد السابق والذي كان يعمل لديه أحد أهم حاشية “بن سلمان” الحاليين والذي غير ولاءه بمجرد وصل بن سلمان للحكم.

شريك القتل.. سعود القحطاني 

يعد سعود القحطاني هو أهم شخصية مقربة من لولي العهد الشاب وعلى الرغم من إعفاءه من منصبه بعد مقتل الصحفي “جمال خاشقجي” والذي هو أحد أهم المتورطين في تلك الجريمة إلا أن “محمد بن سلمان” يرى فيه عقلية خارقة ويكاد لا يخطو خطوة بدونه، ولذلك فقد أسند له مهمة ملفات هامة مثل العلاقات الخارجية والملف الأمني والاقتصادي والإعلامي، إضافة لذلك فهو المسئول عن الذباب الإلكتروني الذي يدافع عن سياسات ولي العهد ويروج لها، وكذلك أهم ما يميز “القحطاني” وجعله مقرب من “بن سلمان” بهذا الشكل هو ميوله للأفكار العلمانية والترويج لها.

إضافة لذلك فهو مسئول عن ملف المعارضين السعوديين في داخل والخارج وبفضله تم إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف في نفس السنة التي اعتلى فيها ولي العهد الحكم 2017.. كذلك لعب دوراً هاماً في إعتقالات الأمراء وباشر بنفسه الضغط عليهم للتوقيع على تنازلات وتعهدات وأشرف على تعذيب بعض المثقفين والناشطات السعوديات بنفسه.

تركي آل الشيخ.. الفاشل المقرب 

رغم أنه فشل في إدارة ملفات عديدة ورغم أنه كان مقرب من ولي العهد الأسبق “محمد بن نايف” إلا أن إخلاصه كان شفيعاً له عند ولي العهد .. هو “تركي آل الشيخ” أحد أهم الشخصيات المقربة للملك المنتظر وهو مستشار حالي في الديوان الملكي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، وكذلك يمتلك عدة مناصب رياضية منها رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، كل ذلك وهبه له ولي العهد على الرغم من فشله في إدارة عدة ملفات أمنية، فقد صدر أمر ملكي بترقيته مستشاراً بالديوان الملكي بمرتبة وزير ثم تم إعفاءه من العمل في الدوائر الملكية بمرسوم ملكي وتعيينه في منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ثم رئيساً للهيئة العامة للترفيه بعد فشله في إدارة الملف الرياضي على المستوى الداخلي والخارجي للبلاد، فقام ولي العهد السعودي بحكم العلاقة الشخصية بينهما بإعطائه الملف الترفيهي بالبلاد، باعتباره لا يشكل عبئاً كبيراً على الدولة بخلاف القضايا السياسية والأمنية.. آل الشيخ يعتبر هو منفذ فكر بن سلمان الانفتاحي في السعودية والعمل على تغيير الشعب السعودي المحافظ إلى شعب آخر منفتح، فهو يحسب إليه إقامة حفلات الترفيه الصاخبة والفعاليات والمهرجانات وإنفاق الأموال الطائلة في تحقيق تلك الغاية الفاسدة.

بدر بن عساكر.. أداة التجسس 

يعتبر بدر العساكر أحد أهم المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان وهو يشغل مدير مكتبه الخاص.. تعرف على الأمير في عام 2006  ، ثم سرعان ما أصبح من المقربين منه وأسند إليه ملف الجيش الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد واستقطاب أكبر عدد ممكن من الأفراد والعناصر لضمهم إلى الفرق الإلكترونية التي تعمل على تحسين صورة ولي العهد محلياً ودولية رغم الشبهات والإدانات التي لحقت به.. ليس ذلك فحسب بل عمد إلى تجنيد إعلاميين وناشطين في الخارج لتحقيق نفس الهدف كما يعد بدر العساكر هو اليد الخفية وراء عمليات التجسس وهو حلقة الوصل بينه وبين الشبكة الخاصة بالتجسس, وتجنيد الأفراد للتجسس على معارضين ولي العهد خارج المملكة.

اقرأ أيضاً : التوترات بين السعودية والإمارات والولايات المتحدة.. هل هي اختلاف عابر أم خلاف معمق ؟!