قال وزير المالية المصري “محمد معيط” أنه يحذر من أن الزيادات في أسعار المواد الغذائية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن تقتل “الملايين” من الناس على مستوى العالم، مردداً تحذيرات الأمم المتحدة ودول مجموعة السبع بشأن نقص القمح في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أنه في مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” ، أعرب معيط عن قلقه من انعدام الأمن الغذائي حول العالم في مقابلة مع الفايننشال تايمز بلندن، زاعماً أن مصر لديها ما يكفي من القمح حتى نهاية العام.
وأضاف معيط “هذا شيء يجب أن نكون حذرين للغاية بشأنه، سنشعر بالعار إذا وجدنا أن الملايين من الناس يموتون بسبب انعدام الأمن الغذائي. إنهم ليسوا مسؤولين عن ذلك، ولم يرتكبوا أي خطأ”.
يشار إلى أنه تعتبر أوكرانيا وروسيا من بين أكبر منتجي ومصدري القمح والذرة وزيت الطهي، حيث تعرضت الإمدادات العالمية منها للتهديد منذ الغزو الروسي في 24 شباط/ فبراير.
جدير بالذكر أن تصريحات معيط جاءت بعد أيام من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو “غوتيريش” من أن الصراع في أوكرانيا يهدد بإغراق “عشرات الملايين” في المجاعة.
وأضاف غوتيريش أن مستويات الجوع العالمية وصلت إلى مستوى مرتفع جديد”، محذرا من أنه بالإضافة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن هناك قضايا تغير المناخ ووباء كورونا، والتي تسببت في أزمة قد تستمر لسنوات.
جدير بالذكر أن مصر تأثرت بشدة بشكل خاص من نقص القمح، حيث إنها أكبر مستورد للحبوب في العالم، فيما كانت روسيا وأوكرانيا أكبر مورديها قبل الحرب.
كما تدير الحكومة المصرية برنامج خبز مدعوم واسع النطاق يعتمد عليه حوالي 70 مليون شخص.
تجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق من الشهر الجاري، أكد رئيس الوزراء “مصطفى مدبولي” للشعب المصري لديها احتياطيات من القمح لمدة أربعة أشهر على الأقل، بالإضافة إلى خطط لشراء حوالي ستة ملايين طن من القمح المزروع محليًا. ومع ذلك، فإن القاهرة تبحث عن مصادر استيراد جديدة، بما في ذلك من المحتمل أن تكون باكستان والمكسيك.
يذكر أنه قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كان لدى مصر خطط لـ “ترشيد” دعم الخبز، الذي يكلف أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً.
بدوره، قال معيط إن القاهرة تعتزم أيضا إصلاح الاعتمادات النقدية التي يتلقاها ملايين المصريين مقابل الغذاء، وتبسيط قائمة المؤهلين لضمان وصولها إلى المحتاجين فقط.
اقرأ أيضاً : سيدنا محمد ﷺ لم يكن كاذبًا.. الفنان المصري عمرو واكد يرد على السيسي
اضف تعليقا