قام أربعة أعضاء من لجنة تابعة للحكومة الليبية برئاسة، “عبد الحميد الدبيبة” بتقديم استقالتهم من مناصبهم لعدم جدية الأخير في التجهيز للانتخابات ما طرح تساؤلات عن تداعيات ذلك على مصداقية الحكومة واللجان التي يشكلها الدبيبة الخاصة بالانتخابات.

كما أشار الأعضاء المستقيلون من اللجنة المسماة بلجنة “عودة الأمانة للشعب” إلى أن الحكومة لم تكن جادة في دعمها للجنة أو إعادة الشرعية للشعب الليبي مثلما تعلن الحكومة دوماً، رافضين أن يتم استغلال أسمائهم مجرد ختامة للحكومة ورئيسها الدبيبة، بحسب بيان للأعضاء.

من جانبه، أكد رئيس لجنة “عودة الأمانة للشعب” “أشرف بلها” أن اللجنة مستمرة في عملها بشكل طبيعي لاستكمال خطتها، وأن هناك عضوين اثنين تقدما بطلب الانسحاب من اللجنة من أصل 19 عضواً، بحسب ما ذكرته منصة حكومتنا التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية.

وتابع “بلها” أن اللجنة تعمل بشكل مستقل تماماً عن الحكومة وتعكف على تنقيح مسودة القانون المقدمة، بالإضافة لاستلام كل المقترحات الأخرى، مضيفا أن وثيقة المبادئ الحاكمة قد أوشكت على الانتهاء.

بدورها، كشفت العضو المستقيلة من اللجنة الحكومية، “فيروز النعاس” أسباب وكواليس الاستقالة الجماعية لأعضاء اللجنة وأنها جاءت بعد غياب الهدف.

وقالت النعاس في أول تصريحات رسمية لها، أن “قبولها عضوية اللجنة كان لهدف واضح ومحدد وهو مساعدة الحكومة لتحقيق مطلب الشعب الليبي للذهاب للانتخابات البرلمانية والتخلص من مجلسي النواب والدولة ومن ثم الاستفتاء على الدستور وبعدها انتخابات وفق ما يقره الشعب في الدستور، وهو ما لم يحدث”.

وتابعت أن “قرار تكليفهم بتشكيل اللجنة صدر على غير ما اتفق عليه الأعضاء والحكومة وأنهم طالبوا بتعديله لكن لم يتم ذلك حتى اليوم، واشترطنا قبل استلام مهامنا أن يكون عملنا كأعضاء دون أي مقابل مادي، وأن المطلوب من الحكومة هو الدعم اللوجيستي فقط”. 

أما عن أسباب وكواليس الاستقالة، قالت “من أهم أسباب الاستقالة هو عدم تعديل القرار وفقا لما طالبنا وعدم جدية بعض أعضاء اللجنة في العمل، وأنه طوال هذه المدة لم تعقد اللجنة إلا 5 اجتماعات اثنان منها تشاورية لعدم اكتمال النصاب، ولم تقم الحكومة بتوفير الدعم اللوجستي للجنة والذي وعدت به، ناهيك أن اللجنة نفسها لم تقم باعتماد المبادئ الحاكمة لعملها ولم تناقش خطة وهيكلية العمل المقترحة”.

 

اقرأ أيضاً :  باشاغا يتمسك بطرابلس.. والدبيبة يعلن وفاة مشروع “التمديد والانقلاب”