أعلنت جامعة “نيويورك” الأمريكية عن قطع علاقاتها مع جامعة “أبوظبي” الإماراتية احتجاجا على سياسة التمييز بسبب الانتماءات الدينية والمذهبية والآراء السياسية، الذي تمارسه الجامعة ضد الطلاب والأساتذة الجامعيين.
وجاء القرار إثر منع الإمارات دخول أستاذين جامعيين إلى أبوظبي، هما أستاذ الصحافة “محمد بازي”، وأستاذ دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية “أرانغ كيشافارزيان”.
وأوضحت الجامعة الأمريكية أن هذا القرار جاء بعد محاولات ومراسلات لأبوظبي من أجل تصحيح الخطأ الذي يضر بسمعة الجامعة والقيم التي تريد أن تنشرها، لكن أبوظبي لم تستجب لذلك.
وكانت جمعية “دراسات الشرق الأوسط لشمال أمريكا” (ميسا) ، وجهت في أكتوبر الماضي، رسالة إلى رئيس جامعة نيويورك “أندرو هاميلتون” تحتج فيها على معاملة فرع الجامعة في أبوظبي لمواطنين أمريكيين وباحثين جرى التمييز ضدهم بسبب الطائفة والموقف السياسي.
وجاء في الرسالة “لاحظنا أنه رغم الوعود التي وعدت بها جامعة نيويورك من أن جامعة نيويورك- أبوظبي ستتمتع بنفس الحرية الموجودة في نيويورك، ولكن من يدرسون ويبحثون فيها يواجهون قيودا مستمرة حول ما يجب تدريسه في قاعات الدراسة ويمارسون على أنفسهم رقابة ذاتية، وهناك تقارير حول القيود على مناسبات في جامعة نيويورك- أبوظبي في قضايا تراها السلطات الإماراتية حساسة، ولا توجد هناك حرية استخدام الإنترنت في أروقة الجامعات، كما وعد في السابق”.
وبحسب إحصائيات الجامعة ذاتها، فإن 10 حالات تم خلالها منع أكاديميين وباحثين وطلاب وطواقم عمل من السفر للإمارات بنهاية العام الأكاديمي 2015 – 2016.
وكان أستاذ الصحافة “محمد بازي” ذو الأصول اللبنانية كتب مقالا في صحيفة “نيويورك تايمز” وجه فيه انتقادات حادة إلى النظام الإماراتي بسبب القيود التي يفرضها على الحرية الأكاديمية للجامعات الأمريكية في الإمارات، وأبرزها جامعة نيويورك في أبوظبي، بعدما رفضت الحكومة في أبوظبي منح “بازي” تأشيرة السفر لتدريس أحد المقررات في أبوظبي، وهو ما عزاه في مقاله للتمميز الطائفي بسبب هويته الشيعية.
اضف تعليقا