قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد تغيير طاقمه الرئاسي بعد إعلان إجراءاته الاستثنائية في 25 تموز/ يوليو من العام الماضي، من خلال تكوين دائرته المقرّبة برحيل بعض المستشارين، فيما عزّز رجلين في دورهما المستشار الدبلوماسي وليد الحجام ومدير الأمن الرئاسي خالد اليحياوي.
فيما دفعت بعد الاضطرابات التي عرفتها أجنحة القصر الرئاسي بقرطاج بأكثر المؤيدين ولاءً للرئيس إلى مغادرة الطاقم، والذين كرّسوا جميعًا جهودهم لإنجاح إطلاق الجمهورية الثالثة، بما في ذلك مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة.
إضافة لذلك، فقد ذكرت مصادر مقربة من القصر الرئاسي أن الرئيس سعيّد عزّز مشروعه السياسي برجال تغذوا بأفكار اليسار المتطرف الذي ظهر على الساحة في سبعينيات القرن الماضي، وإذا كانت بعض الأسماء غير معروفة في بعض الأحيان، فهم يظلون الداعمين الأساسيين لإنشاء نظام سياسي جديد لا تزال معالمه ضبابية.
يشار إلى أن عدد الاستقالات التي شملت ديوان الرئيس التونسي قيس سعيّد بلغ 12 منذ توليه الرئاسة يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، فيما قدّم 4 من المقربين منه استقالاتهم بعد 25 تموز/ يوليو الماضي، وآخرهم مديرة الديوان نادية عكاشة.
جدير بالذكر أنه قد احتفظ كل من المستشار الدبلوماسي وليد الحجام، ومدير الأمن الرئاسي خالد اليحياوي بمناصبهما، حيث يعتبران أكثر الشخصيات المقربة من الرئيس سعيّد في علاقة بمشروعه السياسي.
وكذلك احتفظ المستشار الأمني لسعيّد خالد اليحياوي، صاحب خبرة 25 سنة في المجال الأمني، بمنصبه، وهو الذي يُعرف على أنه “رجل سعيّد”.
وبرز اسم اليحياوي خلال صراع الأجنحة بقصر الرئاسي بين شق رئيسة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة الذي انتمى إليه المستشار الأمني، خالد اليحياوي، وشقيق وزير الداخلية توفيق شرف الدين وزوجة الرئيس وشقيقه من جهة أخرى.
اقرأ أيضاً : اتحاد الشغل في تونس يرفض ممارسات وزيرة العدل الترهيبية على القضاء
اضف تعليقا