قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت“، إن “إسرائيل”، تمر بمرحلة تراجع سياسي، حيث ثبت فشل عملية دمج أي حزب عربي في إدارة “الدولة”، خاصة بعدما فشلت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت في تمرير تشريعين في الكنيست الاثنين الماضي.

كما أوضحت الصحيفة في مقال لها أن “رؤساء الكتل في الائتلاف الحاكم بعد أن هضموا حجم السقوط أمس، فقد توجهوا إلى قياس الأضرار”.

وأضافت الصحيفة أن ضغوطاً كبيرة مورست على النائبة غيداء زعبي من “ميرتس” والنائب مازن غنايم من “القائمة الموحدة” من أجل دفعهما إلى الاستقالة فورا من الكنيست، ولكل واحد منهما توجد قصة خاصة به، كما أن عيديت سيلمان من “يمينا” والتي منعت بتصويتها رفيقها في الكتلة من أن يعين مرة أخرى وزيراً، ستعالج بشكل مختل ونتوقع في المرحلة الأولى، أن ينحيها “يمينا” عن رئاسة لجنة الصحة في الكنيست، وفي المرحلة الثانية، الإعلان عنها كمنفصلة”.

كما ترى الصحيفة أن التصويت الذي تم مساء الاثنين الماضي قرر حقيقتين سياسيتين لا يمكن الفرار منهما الأولى، أن حكومة نفتالي بينيت هي من الآن فصاعدا حكومة أقلية، والثانية، أن محاولة دمج حزب عربي كشريك مساو في إدارة إسرائيل فشلت، وهذا لا يعني بالضرورة أن أيام حكومة بينيت انتهت، ولكن هذا يعني أنه طرأ تراجع في مسيرة النضج السياسي لإسرائيل، وهذا خبر حزين.

بدورها ،أشارت الصحيفة إلى أن “الحكومة فقدت قدرتها على إجازة القوانين، وإقرار ميزانية، وإحداث إصلاحات، ولكن يمكنها أن تشن حملة عسكرية ليس أكثر من هذا، وفي كل ما يتعلق بالكنيست، فهي معدة للشلل، وأقدام أعضائها ستكون في الحكومة لكن عيونهم ستتطلع إلى صندوق الاقتراع.

اقرأ أيضاً : متهمًا نتنياهو ببث الفوضى.. بينيت: إسرائيل تقترب من الانهيار