أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، رفضها لجهود التطبيع مع رئيس النظام السوري “بشار الأسد“، أو إعادة تأهيله،وأنهم شعروا بالصدمة من استقبال “الأسد” بالإمارات.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، “باربرا ليف”، خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن سوريا، أمس الأربعاء، إن “واشنطن لن تدعم جهود التطبيع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد أو إعادة تأهيله”.

وأشارت إلى  أن “المسؤولين الأمريكيين شعروا بالصدمة عندما تم استقبال الأسد كرئيس دولة في الإمارات، ونقلوا ذلك للإماراتيين، وأكدوا أن لهذا الترحيب قيمة دعائية هائلة لا أكثر”.

وأضافت “ليف”، أن الإدارة الأمريكية “لن ترفع العقوبات عن النظام السوري، ولن تغير موقفها المعارض لإعادة الإعمار في سوريا حتى يتم تحقيق تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي”.

وشددت على أن “الأسد والمحيطين به يظلون أكبر عائق أمام هذا الهدف، وأنه تجب محاسبتهم، وأن واشنطن ستستخدم كل الأدوات الممكنة لزيادة عزلة النظام السوري”.

ولفتت “ليف”، إلى المأساة التي يحياها السوريون، وأنهم “يعانون الجوع والفقر أكثر من أي وقت مضى”، مشيرة إلى  أن “المسؤولية عن هذه المأساة المستمرة تقع على عاتق بشار الأسد المدعوم من روسيا وإيران”.

 

وفي 18 مارس/آذار الماضي، زار رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، الإمارات، والتقى نائب رئيس البلاد رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”، وولي عهد أبوظبي حينها “محمد بن زايد آل نهيان”.

وكانت هي الزيارة الأولى لـ”الأسد”، إلى دولة عربية، منذ اندلاع الثورة السورية، وتعليق عضوية دمشق بالجامعة العربية.

وتسعى الإمارات لإعادة دمشق إلى مقعدها الشاغر منذ 11 عاماً، بجامعة الدول العربية، وهي محاولة تصطدم برفض دول في مقدمتها السعودية وقطر، وتقول إن جهودها تهدف إلى إيجاد دور عربي فعال لحل الأزمة السورية.

وأعادت الإمارات فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق أواخر عام 2018 في محاولة لمواجهة نفوذ أطراف فاعلة غير عربية مثل إيران، تدعم “الأسد” إلى جانب روسيا.

اقرأ أيضًا: التطبيع مع نظام الأسد مستمر.. 3 برقيات تهنئة إماراتية لبشار الأسد بمناسبة اليوم الوطني السوري