شهدت العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات عنيفة اندلعت بين كتيبتين عسكريتين في منطقة مركزية وسط العاصمة.

بدورها، قالت وسائل إعلام ليبية، إن اشتباكات ورماية عشوائية بالأسلحة النارية وقعت بين جهاز دعم الاستقرار الذي يقوده “غنيوة الككلي”، وبين مجموعة من الزنتان قرب جزيرة سوق الثلاثاء بطرابلس، ما تسبب في بث الرعب والهلع في أوساط الأهالي والعائلات في المنطقة.

كما أفاد موقع “بوابة الوسط”، إن اشتباكات دارت بين عناصر تابعة لكتيبة “النواصي”، وأخرى تتبع عبد الغني الككلي المعروف بـ”غنيوة”، وكتيبة النواصي “القوة الثامنة” التي يقودها مصطفى قدور، تسيطر على أجزاء حساسة في قلب العاصمة، بينها مقرات رسمية، ويقع مطار معيتيقة الدولي ضمن نطاق نفوذها، في منطقة سوق الجمعة.

فيما تداول ليبيون مقاطع مصورة للاشتباكات العنيفة، التي اندلعت بالقرب من إحدى الساحات العامة، التي شهدت تنزه مواطنين ليبيين خلال ساعات المساء.

كما يظهر في المقاطع هروب العائلات والأطفال من الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الرشاشة، وحالة الفوضى التي خلفتها في المكان.

جدير بالذكر أنه على إثر الاشتباكات، تحركت قوات تابعة للواء 444 نحو العاصمة وتمكنت من السيطرة على الموقف وفض المواجهات المسلحة.

فيما أجرى عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة اتصالاً بآمر اللواء محمود حمزة، لمتابعة الأحداث، وأكد الأخير السيطرة على منطقة الاشتباكات، وعودة الهدوء إلى المكان، دون أن يبلغ عن وجود ضحايا.

بدوره، أدان رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري الاشتباكات، والتي قال إنها استهتار بأرواح المواطنين من قبل مجموعات مسلحة “غير منضبطة”.

فيما دعا المشري المجلس الرئاسي والحكومة إلى فتح تحقيق في الحادثة ونشره للرأي العام ومعاقبة المتورطين.

يشار إلى أن الاشتباكات يرجح أن تكون على صلة بالنزاع الحاصل بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا، حيث حاول الأخير مؤخراً دخول العاصمة طرابلس بدعم من كتيبة “النواصي”، ما أدى إلى تفجرّ قتال العاصمة طرابلس، وانتهى بفشل المحاولة.

اقرأ أيضاً : عضو المجلس الأعلى في ليبيا: الرئاسي يلعب دور الوساطة بين الدبيبة وباشاغا