حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا من عملية القتل البطيء والممنهج الذي تتعرض له المعتقلة المريضة بالسرطان  في سجون الإمارات علياء عبد النور.

وناشدت المنظمة المجتمع الدولي للضغط على سلطات الإمارات العربية المتحدة للإفراج الصحي عنها، مؤكدة أن السلطات الإماراتية مستمرة في رفضها الإفراج الصحي عن علياء (30 عاما) التي تعاني من أورام سرطانية وتضخم بالغدد الليمفاوية وهشاشة عظام وتليف بالكبد، ووصلت حالتها لمراحل متأخرة تهدد حياتها بالخطر.

ووفق المنظمة، فإن ديوان ولي عهد أبوظبي أبلغ الأسرة الأسبوع الماضي برفضه طلب الاسترحام المقدم منهم للإفراج الصحي عن علياء، والذي كانت الأسرة قد تقدمت به في الـ17 من الشهر الماضي.

واطلعت المنظمة على تسجيل لمكالمة لعلياء مع عائلتها من داخل مقر احتجازها في مستشفى المفرق في أبو ظبي تقول فيها “أشعر بضيق شديد في صدري، إنهم يتعمدون استفزازي ودون أي سبب”.

وتضيف “أنا حبيسة هذه الغرفة الخالية من أي شيء، لا أرى أي شيء، محرومة من الخروج، محرومة حتى من الهواء، محرومة من أبسط حقوقي، وأنا لا أريد شيئا. لم أطلب معاملة متميزة، ومع هذا يستمر تنكيلهم، لماذا؟!”.

كما حصلت المنظمة على رسائل كتابية بخط علياء كتبتها في أغسطس الماضي سردت فيها ما تعرضت له منذ اليوم الأول لاعتقالها دون إذن قضائي من داخل منزلها، وتعرضها للاختفاء القسري والتعذيب.

وعلياء مواطنة إماراتية كانت قد تعرضت للاعتقال بتاريخ (29|7|2015) ثم تعرضت للاختفاء القسري في مكان مجهول لمدة أربعة أشهر دون السماح لها بالتواصل مع أسرتها، ودون الإفصاح عن أي معلومة تخص مصيرها لأي جهة، ثم تم عرضها فيما بعد على الجهات القضائية، ومحاكمتها بتهمة تمويل الإرهاب والتعامل مع إرهابيين خارج البلاد، قبل أن يحكم عليها بالسجن 10 سنوات.

وتقول المنظمة: إن علياء نقلت لمستشفى المفرق الحكومي بأبو ظبي قبل عام ولا تزال به، وإن وضعها لم يختلف كثيرا عن الوضع بالسجن حيث تعاني من الإهمال ولا تعطى إلا بعض المسكنات والأدوية المخدرة.