أعلنت الولايات المتحدة وتركيا استئناف إصدار التأشيرات لرعايا الدولتين “في شكل محدود”، في إشارة إلى بوادر تحسن في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وقالت السفارة الأمريكية في أنقرة على موقعها الإلكتروني: “نعتقد أن الموقف الأمني تحسن في شكل كافٍ للسماح باستئناف محدود لخدمات التأشيرات في تركيا”.

من جهتها، كتبت السفارة التركية على حسابها في “تويتر” أن “تركيا تستأنف استقبال طلبات التأشيرات من المواطنين الأمريكيين في بعثاتها الديبلوماسية والقنصلية في الولايات المتحدة في شكل محدود”.

ويأتي الإجراء عشية زيارة رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” واشنطن، إذ من المقرر أن يجري محادثات مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس.

والعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة تشهد توتراً منذ أشهر، وتدهورت أكثر بعد توجيه تهمة “التجسس” إلى موظف تركي في القنصلية الأمريكية في اسطنبول مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

ورداً على توقيفه، أعلنت السفارة الأمريكية في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تعليق خدمات التأشيرات لغير الهجرة في جميع بعثاتها في تركيا، وردّت أنقرة بدورها بإجراءات مماثلة.

والموظف الموقوف متهم بأنه على صلة بجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، ولا يزال الموظف التركي موقوفاً.

لكن السفارة الأمريكية قالت اليوم إنها تلقت “تأكيدات مبدئية من مستوى رفيع” في السلطات التركية أنه “لا يوجد موظفون إضافيون من بعثتنا في تركيا يخضعون للتحقيق”.

وأضافت أنها تلقت تطمينات بأن الموظفين المحليين لن “يعتقلوا أو يوقفوا بسبب قيامهم بواجباتهم الرسمية”.

وذكرت السفارة أن السلطات التركية أشارت إلى أنها ستبلغ الحكومة الأمريكية مسبقاً في حال قررت اعتقال أو توقيف أي موظف محلي في ممثلياتها في المستقبل.