العدسة – أحمد عبد العزيز

ينتظر المصريون على أحر من الجمر، إعلان جائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2017، والتي من المتوقع إعلانها خلال الحفل الذي سيقيمه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” في العاصمة الغانية أكرا، في الرابع من يناير المقبل.

ويتوقع المصريون أن تكون الجائزة من نصيب اللاعب المصري الموهوب محمد صلاح، الذي يلعب لصالح نادي “ليفربول” حاليا، والذي كان له الدور الرئيسي في تأهل منتخب الفراعنة وصعوده إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 27 عاما، ليصبح ثاني لاعب مصري يحصل على الجائزة بعد محمود الخطيب الذي اقتنصها عام 1983.

إلا أن هناك اتهامات كبيرة تشير إلى أن “الكاف” ليس محايدا في اختياره للاعبين الفائزين بهذه الجائزة، حيث تم التلاعب في النتائج خلال سنوات ماضية

محمد صلاح

محمد صلاح

حسابات أخرى

وكان من أكثر اللاعبين الذي أثاروا هذه القضية، هو اللاعب المصري السابق أحمد حسام ميدو، المدير الفني لفريق وادي دجلة حاليا، الذي صرح بأن الاتحاد الإفريقي اعتاد ظلم اللاعبين الموهوبين لحسابات أخرى بعيدة عن المهارة والموهبة.

وقال ميدو في تصريحات إذاعية مؤخرا: إن صلاح هو الأحق بالجائزة، نتيجة النجاحات الكبيرة التي حققها سواء على مستوى الفرق أو المتنخبات خلال الفترة الماضية، ومعبرا في الوقت نفسه عن خشيته من تدخل الكاف في النتائج.

واستشهد المدير الفني لوادي دجلة، باعتراض كل من دروجبا وأديبايور على نتائج جائزة أفضل لاعب، حيث شككا في تلك النتائج وألمحو إلى وجود تلاعب، كما استشهد بما حدث معه في استفتاء اختيار أفضل لاعب بإفريقيا عام 2001، قائلا إنه كان من المفترض أن يفوز ميدو بها، حيث كان تنافس مع الحاج ضيوف وبابا ديوب، وكان ميدو حينها قد حصد الدوري والكأس والسوبر الهولندي مع أياكس، إلا أن الكاف منح الجائزة للحاج ضيوف بسبب صعود السنغال إلى المونديال وقتها.

ميدو

ميدو

قائمة الـ 30

وكان الكاف أعلن في وقت سابق، عن قائمة أولية تضم 30 لاعبا مرشحا للفوز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2017، وضمت القائمة 7 لاعبين عرب، هم التونسيان علي معلول ويوسف المساكني، والمغربيان كريم الأحمدي وخالد بوطيب، والجزائري ياسين براهيمي، والمصريان عصام الحضري، ومحمد صلاح الذي يترشح للجائزة للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما سبق وحصل على جائزة أفضل موهبة صاعدة في إفريقيا عام 2012، بينما خلت القائمة من اللاعب الجزائري رياض محرز، الذي فاز بالجائزة العام الماضي.

ولكن هل يمكن التلاعب بالفعل في نتائج اختيار أفضل لاعب في إفريقيا؟

تعتمد الإجابة عن هذا السؤال، على الطريقة التي يعتمدها الكاف في اختيار الأفضل.. حيث يعتمد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على أصوات مدربي منتخبات إفريقيا فقط دون حساب أصوات قائدي المنتخبات كما يفعل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

فيما ينضم أعضاء لجنة التطوير بالاتحاد الإفريقي إلى قائمة المصوتين إضافة إلى مجموعة من خبراء الإعلام، الذين يختارهم الكاف بنفسه.

وعادة ما يكون التلاعب طبقا لهذه الطريقة، قائما على توجيه التصويت لصالح لاعب بعينه، بغض النظر عن موهبته، حيث تكون أصوات لجنة التطوير والإعلاميين المشاركين في التصويت محل جدل كبير، في إشارة إلى تلقيهم تعليمات ضمنية من الكاف لتوجيه التصويت، ما يعتبر تلاعبا في النتائج.

حظوظه كبيرة

وبالرغم من إمكانية التلاعب هذا العام، إلا أن حظوظ محمد صلاح تظل هي الأكبر هذا العام، وهو ما كشف عنه تصريحات رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الإفريقي، عبد المنعم حسين شطة، الذي أكد أن صلاح يستحق الجائزة عن جدارة كبيرة.

وقال شطة في تصريحات صحفية، إن صلاح أحق بالجائزة هذا الموسم دون منازع، بعدما تفوق على منافسه المباشر ساديو ماني، زميله في ليفربول ونجم منتخب السنغال، مؤكدا أن لاعب المنتخب المصري بات لاعبا مثاليا وشخصا مسؤولا قادرا على قيادة منتخب بلاده وحصد نتائج مشرفة في نهائيات كأس العالم التي ستقام بروسيا في عام 2018.

ومن المدربين الذين لهم حق التصويت، والذين ألمحوا إلى اختيارهم صلاح بالفعل، سانج ندونج، المدير الفني لمنتخب جامبيا، الذي أكد أن الجائزة يجب أن تذهب لصلاح هذا العام.

فيما قال المدير الفني لبوركينا فاسو باولو دوارتي، إنه سوف يختار محمد صلاح كأفضل لاعب في إفريقيا هذا العام، كونه الأحق بالتتويج، بعد النتائج الكبيرة التي أنجزها، لافتا إلى أن الفرعون الصغير بمثابة “لاعب رائع يقدم أشياء جيدة ومختلفة مع ليفربول”.