يصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، إلى دولة الإمارات، للمشاركة في تدشين متحف اللوفر في أبوظبي، والذي أقيم بشراكة إماراتية–فرنسية انطلقت قبل عشرة أعوام.

ومن المقرر أن يبحث ماكرون في  الزيارة التي تستغرق يومين، القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية، وكذلك الأزمة الخليجية الراهنة.

واستبق ماكرون زيارته للإمارات بدعوتها للتهدئة والحوار في الأزمة الدبلوماسية مع قطر،  حيث أكد في بيان له قبيل ساعات من الزيارة أن حل الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو الماضي، يكون من خلال “التهدئة والحوار، وإفساح المجال للسبل الدبلوماسية للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف”.

وفي هذا السياق أجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اتصالا هاتفيا بنظيره الفرنسي  جان إيف لودريان، مساء أمس الثلاثاء، لبحث “تطوّرات الساحة الخليجية”.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن الجانبين بحثا تطوّرات الساحة الخليجية، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك”

ووفقا لمراقبين فإن فرنسا تسعى للقيام بدورٍ مؤثرٍ في حل الأزمة الخليجية، حيث قام رئيسها، إيمانويل ماكرون، بتعيين برتران بوزونسونو مبعوثاً خاصًّا لأزمة الخليج، حيث التقى بالدوحة وزير الخارجية القطري في 9 أكتوبر الماضي.

كما زار لودريان الدوحة في 15 يوليو الماضي، وشدد حينها على أن بلاده توجه رسالة تهدئة وحوار لكل أطراف الأزمة الخليجية، وتريد أن تكون ميسّراً وداعماً للوساطة الكويتية.

وشدد لودريان، خلال زيارة الدوحة، على أن “علاقة فرنسا وقطر وثيقة، وبينهما تعاون كبير للغاية في مجالات متعددة؛ منها الدفاع والاقتصاد والثقافة”.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو الماضي، وفرضت عليها حصاراً بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، وقالت إنها تواجه حملة “افتراءات وأكاذيب” للسيطرة على قرارها الوطني.